7/6/2009

رفضت النيابة العامة بعدن الإفراج عن أربعة طلاب جامعيين معتقلين منذ 7/5/2009م برغم بدء امتحاناتهم الجامعية يوم غدٍ الاثنين.

وما يزال وافي صالح الحالمي، وشرف صالح باعباد، وشائع محسن قاسم، وطمام محمد ثابت معتقلين منذ مشاركتهم في فعالية سلمية نظمها مجموعة من الشباب وطلاب الجامعة في نفس التاريخ.

ويأتي رفض النيابة الإفراج عن الطلاب الأربعة بسبب إصرار النيابة الجزائية المتخصصة نقلهم إلى صنعاء، وإحالتهم إليها.

وتهدف هذه الإجراءات إلى حرمان الطلاب المذكورين من أداء امتحاناتهم للعام الجامعي الحالي 2008- 2009م التي ستبدأ يوم غد في مختلف كليات جامعة عدن.

ويعدُّ المرصد اليمني لحقوق الإنسان هذه التصرفات من ضروب المعاملة القاسية واللإ إنسانية القصد منها ممارسة تعذيب نفسي للطلاب المذكورين، ومحاولة للنيل من مستقبلهم العلمي والعملي، وهو الضرر الذي لا يلحق بهم وحدهم، وإنما يلحق بالمجتمع ككل، ويعدُّ عقوبة تنفذ بحقهم سلفاً وخارج القانون.

ويرى المرصد اليمني أن هذه الإجراءات تعدُّ انتهاكاً خطيراً ومركباً لحقوق الطلاب في التعليم وهو من الحقوق الأصيلة والمكفولة في الدستور والقوانين النافذة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وأن حرمانهم منها ستؤدي إلى تأجيج مشاعر السخط والاستهجان لدى العامة، وغيرها من الآثار السلبية التي ستلحق بالمجتمع جراء الإحساس بأن هذه الإجراءات تشكل عقوبة قاسية وغير مبررة أو قانونية، وكونها تأتي مخالفة للمبدأ القانوني بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

ويطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان كافة الجهات المسؤولة التوقف عن هذه التصرفات اللامسؤولة، وتحكيم العقل والضمير والقانون فيما يتعلق بمستقبل هؤلاء الطلاب لخطورة ما سيلحق بهم جراء حرمانهم من أداء الامتحانات، وما سيترتب من آثار سلبية على العلاقات المجتمعية والأمن والسلام الاجتماعيين، ويعتبر هذا بلاغاً إلى النائب العام بشأن هؤلاء الطلاب داعياً إياه إلى سرعة التوجيه بالإفراج عنهم.

كما يدعو المرصد اليمني كافة الجهات المعنية بحقوق وكرامة الإنسان العمل من أجل حرية الطلاب المذكورين، ومستقبلهم العلمي والعملي.