17/6/2009

لازالت صحيفتا النداء والشارع المستقلتان ممنوعتين من الطباعة منذ مطلع مايو الماضي بسبب إجراءات المصادرة والمنع, التي إتخذتها وزارة الإعلام للتضييق ومحاصرة الصحف المستقلة في البلاد.

وحتى اليوم مازالت مطابع الثورة ترفض طباعة “الشارع” و “النداء”, بحجة سريان توجيهات المنع من الطباعة التي صدرت من وزارة الإعلام. وإذ تدين الصحيفتان إستمرار منعهما من الطباعة, تودان الإشارة إلى أنهما يطبعان منذ أكثر من عامين في مطابع الثورة في صيغة تعاقدية تم الإخلال بها, وهو الأمر الذي كبد الصحيفتين خسائر مادية ومعنوية فادحة.

وفي ظل سياسات المصادرة والمنع هذه التي تتعارض مع مبدأ النظام الديمقراطي التعددي الذي إرتكزت عليه وحدة البلاد في 22 مايو 1990, تُعلن صحيفتا النداء و الشارع, بكل أسف, إستمرار توقفهما الإجباري عن الصدر, في ظل مواصلة الحكومة استخدام سلطاتها لإخضاع “مؤسسات” الدولة واستخدامها كأداة حرب لإستنزاف وتطويع الصحافة المستقلة.

وإذ تعرب أسرتا الصحيفتين عن أسفهما لعدم قيام مجلس نقابة الصحفيين بواجبه, وتجاهله لرأي المستشار القانوني للنقابة وتوصياته بشأن الخطوات والإجراءات الممكن إتخاذها في مواجهة الحملة الحكومية ضد الصحف المستقلة, تلفتان عناية القراء ومنظمات المجتمع المدني, والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة, وبخاصة الإتحاد الدولي للصحفيين, أن فرص الطبع إنعدمت أمامهما بسبب عدم توفر مطابع صحفية أخرى في البلاد.

سامي غالب – صحيفة النداء
نائف حسان – صحيفة الشارع