23/6/2009
تتابع نقابة الصحفيين بخوف شديد حالة الزميل فضل مبارك الصحفي بقناة الجزيرة بمحافظة عدن, حيث تتم حاليا عملية إسعافه وإجراء الفحوصات اللازمة في مستشفى الرازي بجعار بعد تعرضه مساء اليوم لاعتداء آثم من قبل مجموعة من عناصر كانت منخرطة ضمن التظاهرة التي عمت مدنية زنجبار بمحافظة أبين هذا المساء, وبحسب شهود عيان قامت تلك العناصر بمهاجمة فضل مبارك أثناء محاولته تغطية التظاهرة وأخذوا منه كاميرته.
ويؤكد الشهود أنهم كانوا ملثمين وقد بادروه بالضرب بأحجار إسمنتية, ويشير البعض أن إثنين من المهاجمين كانا يحملان سكينين ويوشكان على مهاجمته غير أن بعض الجيران ممن يعرفونه سارعوا بإمساكهما والحيلولة دونهما, ومن ثم اشتبك الجيران مع المهاجمين , عقب ذلك حدث إطلاق نار عشوائي كثيف من أماكن متفرقة مما عمل على تفريق المهاجمين, وبصعوبة شديدة اتجه الزميل مبارك إلى منزله حيث يسكن على بعد أمتار من مكان الاعتداء.
فور ذلك تم إسعافه إلى مستشفى الرازي بجعار مصابا بشج بالغ بالرأس على جبهته وضربات في الفك تحول بينه وبين الكلام ورضوض مختلفة.
ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين وهي تحرر هذا البلاغ العاجل تدين هذا الاعتداء البشع, وتعده محاولة اغتيال واضحة , وتعبر عن ريبتها تجاه الحادث ولاتملك الا أن تتوقف أمام كون المهاجمين”ملثمين” حيث يبدوا الاستهداف خطط له مسبقا!
وإزاء هذا الوضع تستعيد لجنة الحريات أجواء التحريض ضد قناة الجزيرة من قبل السلطة وكذا من قبل منابر إعلامية تابعة لمكونات الحراك, وهو ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا وأكثر اشعاراً لنا بالخطر.
وتستمر نقابة الصحفيين بمتابعة حالة الزميل فضل مبارك وتدعو الوسط الصحفي والمنظمات والأحزاب لإدانة هذا الحادث , وتعلن عن تضامنها مع قناة الجزيرة وصحفييها, وتطالب كل الجهات المعنية سواء على صعيد السلطة او قيادات الحراك بتحمل مسؤوليتها في الكشف عن ملابسات هذا الحادث وضمان حماية الصحفيين.
وتعبر لجنة الحريات في ذات الوقت عن إدانتها الشديدة للاعتداء الآثم الذي تعرض له الزميل أنيس منصور مراسل ومحرر بصحيفة الأيام أمس في الراهدة من قبل مجموعة مجهولة.
صادر عن لجنة الحريات بنقابة الصحفيين