2/9/2009
أقدمت السلطات المغربية بتاريخ 01 سبتمبر / أيلول 2009 على اعتقال تلميذين صحراويين بمدينة بوجدور / الصحراء الغربية، ويتعلق الأمر بكل من ” امحمد لحمادي ” و ” واباه بكنا “.
وجاء اعتقال التلميذين حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا من طرف عناصر الشرطة المغربية بعد مداهمة منزلي عائلتهما بدون مبرر قانوني، إذ تم نقلهما إلى مخفر الشرطة القضائية بالمدينة المذكورة، ليتعرضا بداخلها للاستنطاق المصحوب بالضرب المبرح والممارسات المهينة والمشينة بهدف انتزاع اعترافات منهما، خاصة فيما يتعلق ببعض المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمسؤولين عن توزيع المناشير وأعلام جبهة البوليساريو قبل أن يتم إرغامهما على توقيع محاضر أنجزت من قبل ضباط الشرطة القضائية بهدف ترهيبهما وتهديدهما بالاعتقال مجددا إذا ما حاولا مرة أخرى التظاهر أو اللقاء مع بعض الطلبة والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
وكانت الشرطة المغربية بالأمس وبنفس المدينة قد اعتقلت التلميذ الصحراوي ” محمد الراحة ” على خلفية مشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، حيث تعرض هو الآخر إلى الاعتداء ضربا وسبا وشتما قبل أن يفرج عنه من مخفر الشرطة القضائية دون أن توجه إليه تهما محددة أو يعرف أسباب وملابسات اعتقاله التعسفي.
وقد أتت هذه الاعتتقلات بعد مجموعة من الاحتجاجات المتوجة بالإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه مجموعة من المعطلين الصحراويين بالمدينة وبعد الاستقبال الجماهيري للمناضلة الصحراوية ” سلطانة خيا ” بتاريخ 19 آب / أغسطس 2009، والتي حاولت الشرطة المغربية حسب إفادة الموقوفين توريطها بإرغامهم على التصريح بأنها هي المسؤولة الأولى رفقة مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان وطلبة على توزيع المناشير وإدخال أعلام جبهة البوليساريو إلى المدينة.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA