12\4\2009
طالبت المنظمات العربية الكبرى للدفاع عن الحقوق والحريات في العالم العربي ممثلي الدول العربية في جنيف بإدراج القضية الفلسطينية في الوثيقة المقترحة لمؤتمر متابعة قمة الأمم المتحدة ضد العنصرية المنعقد في دربان الذي سيعقد في جنيف في 20-24 أبريل الجاري. وفيما يلي نص البيان والتوقيعات الأولى عليه:
“تعبر المنظمات غير الحكومية العربية عن استيائها لحذف كل إشارة لفلسطين في الوثيقة المقترحة لمؤتمر متابعة قمة الأمم المتحدة ضد العنصرية المنعقد في دربان – جنوب إفريقيا سنة 2001 ميلادية، قبل شهرٍ من قمة دربان 2 المزمع عقدها من 20 إلى 24 أفريل/نيسان الجاري في جنيف. ومن المثير للقلق أن هذه الخطوة المفاجئة قد جاءت بمباركة الوفود العربية المفاوضة المعتمدة لدى الأمم المتحدة بجنيف بما في ذلك البعثة الدائمة لدولة فلسطين، “حرصا منها على إنجاح مؤتمر المتابعة” بعد حملة مقاطعة قادتها الأوساط الصهيونية وجماعات الضغط الإسرائيلية النافذة. ولم يؤدِّ هذا التراجع المجاني لعودة الدول المنسحبة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا وإسرائيل. وبالمقابل فإن الوثيقة المقترحة تنادي في المادة 64 بأنه “لا يمكن نسيان المحرقة” و “تحث كل أعضاء الأمم المتحدة الامتثال لقرارات الجمعية العمومية” ذات الصلة.
علما وأن مؤتمر دربان الأول أشار في المادة 63 من الإعلان إلى “القلق إزاء المحنة التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الأجنبي” واعترف “بحق الشعب الفلسطيني الغير قابل للتصرف في تقرير مصيره وبناء دولة مستقلة” ودعت المادة 64 إلى “تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة” وورد في المادة 65 أن الدول المشاركة في المؤتمر “تسلِّم بحق اللاجئين في العودة الطوعية لديارهم وممتلكاتهم بكرامة وأمان” و “تحث جميع الدول على تيسير هذه العودة”، بينما أكدت المادة 66 على “ضرورة حماية الهوية العرقية والثقافية واللغوية والدينية للأقليات أينما وجدت”.. وهذه المواد مجتمعة عبَّرت في حينها عن حضور قضية الشعب الفلسطيني في المؤتمر رغم عدم إلمامها بكافة جوانب وأبعاد المعاناة الفلسطينية.
إن التراجع الحالي غير مبرر لأي سبب من الأسباب، فالمأساة الفلسطينية لا تزال قائمة بل ازدادت تفاقما عبر بناء جدار عنصري مدان من العدالة الدولية، وتعزيز طرق الفصل العنصري ونقاط التفتيش، بل الممارسة اليومية لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال العسكري ودولة الاستيطان الإسرائيلية والتي بلغت أوجها أخيرا أثناء العدوان على غَّزة.
لا توجد أي مؤشرات جادة على تغيير في السياسة الإسرائيلية العنصرية عبر الامتثال للشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. بل أن صعود أقصى اليمين المتطرف وتكرار الدعوة لتطهير الدولة العبرية من كل عنصر غير يهودي والحديث عن طرد العرب الفلسطينيين في حكومة وكنيست دولة الاحتلال، كل هذه إشارات تنذر بكل المخاطر على الأمن والسلم العالميين.
إن المنظمات الموقِّعة تحثُّ المفاوضين العرب والمسلمين ودول إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأنصار الحرية في العالم إلى إنقاذ مؤتمر دربان2 على قاعدة مكافحة العنصرية والاحتلال الذي يمثِّل تعبيراتها المكثفة وليس إرضاء إسرائيل وحلفائها. إن دور المفاوض العربي هو الارتقاء بمستوى إعلان وبرنامج عمل مؤتمر دربان الأول وليس التراجع عن المكاسب رغم تواضعها.
لا تزال أمام المفاوضين العرب فرص ثمينة للدفاع عن الحق العربي في مكافحة العنصرية الإسرائيلية وإعلاء مبادئ العدل والمساواة وكرامة الذات البشرية.
-الموقعون-
- اللجنة العربية لحقوق الإنسان -باريس
- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان (سورية)
- مركز البديل -مصر
- مركز الميزان لحقوق الإنسان – غزة
- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
- اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) – فلسطين48
- مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان – غزة
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ( مصر )
- مركز النديم لعلاج ضحايا العنف
- الجمعية المصرية لناهضة التعذيب
- مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب (لبنان)
- مركز هشام مبارك للقانون ـ مصر
- مركز هشام مبارك للقانون ـ فرع أسوان
- مؤسسة المساعدة القانونية لحقوق الانسان ـ أسوان
- شبكة أمان لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- المركز الوطني لمناهضة العنف الأسرى ضد المرأة والطفل (مصر)
- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان
- المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
- اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية، مصر
- جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي (باريس)
- المؤسسة المصرية للحريات
- اتحاد الحقوقيين العرب
- اتحاد المحامين العرب
- الأتحاد العام للمرأة العربية
- الإتحاد العام لنساء العراق
- جمعية المحامين العرب في بريطانيا
- شبكة مراقبة حقوق الإنسان في العراق
- جمعية إرادة المرأة
- جمعية ضحايا الإحتلال الأمريكي
- جمعية الدبلوماسيين العراقيين
- موقع “التعذيب في مصر”
- موقع صدى للحقوق والحريات- باريس
- ملتقى المرأة للدراسات والتدريب
- تحالف صوت لمن لا صوت لهم
- منظمة صوت حر لحقوق الإنسان
- الملتقى الثقافي العربي الأوربي
- منظمة العدالة الدولية
- الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
- مركز الأرض لحقوق الإنسان – مصر
- معهد شؤون الخليج – واشنطن
- مؤسسة المرأة الجديدة – مصر
- مركز الشرف للصحافة والبحوث – رام الله عنه المدير
- مؤسسة نور لدراسات وأبحاث المرأة العربية – عنها المديرة التنفيذية
- جمعية المرأة والمجتمع، مصر.
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسـان في سورية
National Organization for Human Rights
فاكس 00963115327066 – هاتف 096393348666
National.Organization@gmail.com
www.nohr-s.org