24/9/2009
تدخلت قوات القمع المغربي بتاريخ 23 سبتمبر / أيلول 2009 لتفريق وقفتين احتجاجيتين لمجموعة من المواطنين الصحراويين بالعيون / الصحراء الغربية.
وقد كان التدخل الأول لعناصر الشرطة المغربية وأغلبهم بزي مدني بشارع السمارة حوالي الساعة الثامنة مساء ضد عشرات المعطلين الصحراويين كانوا على أهبة تنظيم وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بالشغل وبتحسين ظروفهم المعيشية منددين بسياسة الإقصاء والتهميش التي تنهجها الدولة المغربية ضدهم كمواطنين صحراويين حاملين لشهادات عليا منذ أكثر من 10 سنوات، لكن تمت مواجهتهم بقوة بعد اللجوء إلى تفريقهم، مما تسبب في توقيف كل من المعطلين الصحراويين ” حمادي عمار ” و ” السباعي سيدي مربيه ” و ” محمد بوصولة ” و ” البشير إسماعيلي “، والذين تم نقلهم عبر سيارتين تابعتين للشرطة المغربية، حيث تعرضوا لاعتداء بشع ولسوء المعاملة قبل الإفراج عنهم بالقرب من الثانوية الإعدادية ” علال بن عبد الله “، في حين تعرض العديد من المعطلين ” العلاوي عبد الله ” و ” لعروصي حبادي ” و ” فاطمتو حيون ” وآخرون للضرب والسب والشتم بالشارع العام.
وبالموازاة مع قمع المعطلين الصحراويين، نظمت الجماهير الصحراوية بشارع ” شريف الراضي ” وزنقة جبل طارق ” بحي الزملة وقفة احتجاجية سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي ومنددة بالأحكام القاسية والجائرة الصادرة ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين، لكن عمدت السلطات المغربية أيضا على قمعها وتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة مجموعة من المواطنات والمواطنين الصحراويين بإصابات متفاوتة الخطورة، ويتعلق الأمر بكل من: ” عبد الله بونعاج ” و ” باك الجنحاوي ” و ” غالية الجوماني ” و ” العزة خروب ” و ” خدجتو الداعلي ” و ” صفية السباعي ” وجرحى آخرين لم نتمكن من معرفة أسمائهم نتيجة الحصار البوليسي المضروب على المكان الذي عرف تنظيم المظاهرة السلمية.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA