29/4/2006

تناقلت العديد من وسائل الإعلام الوطنية خبرا مفاده أن الطفلة نهاد أفرون التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، التلميذة بمدرسة أحمد البقال بتطوان،قد تعرضت للعنف الجسدي على يد أستاذها بتاريخ 19/04/2006 الأمر الذي تسبب لها في عجز قدره الطبيب في خمسة عشر يوما طبقا للشهادة الطبية المسلمة لها.

و بعد الاستماع إلى أم الطفلة و بعض من ذوي الصلة بالحادث الذين أكدوا صحة الخبر،و بعد الاطلاع على مختلف البيانات الصادرة عن النقابات التعليمية بالمدينة ( 5 نقابات) والبيان التوضيحي الصادر عن الأساتذة العاملين بالمؤسسة المشار إليها (40 توقيعا) والتي نفت كلها صحة ما تم تناقله، قرر مكتب الفرع إصدار البيان التالي:

1. نعبر عن إدانتنا المبدئية لكل أشكال العنف أيا كان مصدره و أيا كانت ضحيته استنادا إلى المادتين الثالثة و الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين يجب أن يتمتعوا بحماية و رعاية خاصتين بمقتضى اتفاقية حقوق الطفل و على الخصوص المواد 2 و 3 و4 منها.

2. نطالب بفتح تحقيق نزيه في النازلة و نشر نتائجه على الملإ و القيام بالمتعين وفقا للتشريعات المعمول بها في حال تأكد صحة المعلومات المتداولة.

3. و بغض النظر عن طبيعة الحدث (عنف جسدي، خطأ مهني، حادثة مدرسية… )نعلن تضامننا مع الطفلة نهاد و مع أسرتها متمنين لها الشفاء العاجل مطالبين بأن يتكفل بها قسم الصحة المدرسية حتى استعادة عافيتها الجسدية و النفسية.

4. و بالمناسبة، و أيا كانت نتائج التحقيق، نثير انتباه كل المعنيين إلى استفحال ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها و التي تطال التلاميذ و الأساتذة و الإداريين على حد سواء و نطالب بضرورة التدخل العاجل و القيام بكل ما من شأنه الحد منها و معالجة مسبباتها العميقة. كما نعبر عن استعدادنا للمساهمة في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان و التربية عليها بين مختلف أطراف العملية التعليمية – التعلمية.