25/4/2005

أفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني شيرين عيساوي وبعد قيامها بزيارة سجن هداريم (367) اسير موزعين على ثلاثة اقسام على النحو التالي، قسم3( 120) اسير، قسم4( 125) اسير، قسم 8(122) اسير، افادت ان ظروف اعتقال الاسرى في هداريم سيئة حيث ينتشر في الآونة الأخيرة مرض جلدي معدي في صفوف الأسرى وخصوصاً في قسم4

بسبب سوء أوضاع المعتقل الصحية وعدم اهتمام إدارة السجن بإغلاق فتحات مواسير المجاري المحاذية للغرف وخصوصاً غرف التحقيق التي تعتبر بيئة مناسبة جداً لنمو الجراثيم وانتشار الأمراض لانها غرف تفتقر لأدنى مقومات المتطلبات البشرية التي تلزم لعيش الأسير حياة كريمة ويتم وضع ما يزيد عن (5) اسرى في غرفة مساحتها(2*2)م وهي المساحة نفسها التي تشمل الحمام

حيث تم عزل الاسيرين احمد زلوم واحمد طبيلي من مدينة نابلس لعدم انتشار العدوى بين باقي الاسرى في حين لا يقدم العلاج او الفحوصات اللازمة لهم من قبل عيادة السجن للحيلولة دون انتشار العدوى و لعلاج المصابين.

وأشارت المحامية العيساوي الى محاولة ادارة السجن المستمرة في استفزاز الأسرى بعدة طرق، منها تزايد عملية العد التي يقومون بها للاسرى الى ما يزيد عن اربع مرات يومياً حيث يضطر الاسرى الى الوقوف دون مراعاة الادارة لعدم قدرة بعض الاسرى المرضى او المنهكين من غرف التحقيق او الاسرى كبار السن على الوقوف

حيث يتم معاقبة من لا يلتزم بالوقوف، بالعزل الانفرادي الى ما يقارب 10 ايام او يزيد، او حرمانه من الزيارة او الخروج الى الفورة، اضافة الى تفنن الادارة في تعذيب الاسرى واجبارهم على شراء الطعام من كنتينا السجن وعلى حسابهم الخاص وبسعر مضاعف بسبب سوء الطعام المقدم

حيث يكون الطعام احيانا وكأنه طبيخ من البهارات مما يؤذي صحة الاسرى وخصوصاً من يعانون من اوجاع وقرحة بالمعدة غير آبهين بما سيعانيه الاسرى لانهم بكل الأحوال لن يقدموا العلاج او الفحوصات او الدواء.

وأشار المحامية الى تزايد اساليب الاستفزاز بحرمان الاسرى من الاستحمام وجميع العقوبات منوطة بمزاجية السجان ولا تخضع لاية شروط او قواعد.

وقد افادت المحامية العيساوي لنادي الاسير عن سوء المعاملة من قبل الادارة للحالات المرضية والمماطلة المستمرة في تقديم العلاج وتفنن اطباء العيادة في تشخيص الحالات، وقد ذكرت عن وجود حالات بحاجة ماسة للعلاج والاهتمام الصحي ومنهم:

1. الأسير حسام حسن شاهين:

سلفيت،30 عام، المعتقل 17/6/2002، ومحكوم 12.5 سنة،قسم (8).
يعاني الأسير من آلام شديدة نتيجة التهاب في رجله اليمنى حيث اصيب برصاص قوات الاحتلال عام 94، وما زال موقع العملية مفتوحاً حيث انه بحاجة ماسة للتطهير اذ يخرج منه الدم والقيح واذا لم يقدم له العلاج سيعاني الاسير من التهاب مزمن، اذ ان ادارة السجن ترفض نقله الى المستشفى بحجة ان لا ضرورة لذلك وهي سياسة ليست بجديدة على الإدارة في إهمال الحالات الطبية وتعريض حالة المرضى للخطر

ويعاني المذكور من التهاب بالعظم في كلتا رجليه بحيث لا يمكن ان يثني ركبتيه وتبقى قدميه منتصبتان الامر الذي يحرمه من ممارسة حياته بشكل طبيعي

اضافة الى معاناة الاسير من مشكلة في اسنانه حيث قامت عيادة السجن وخلال فترة اعتقاله من خلع معظم اضراسه، وعندما توجه الى العيادة قام الطبيب بوضع رقعة على اسنانه والتي قد تلفت
وقد طالب الاسير بعملية زراعة اسنان الا ان عيادة السجن اخبرته انه لا داعي لذلك وتستطيع العيش على قطعة خبز وماء ولا داعي لتناول الطعام العادي كبقية البشر

ويعاني الاسير من كسر في انفه والتهاب الجيوب الانفية، تقول العيساوي ان الاسير حسام وكغير من بقية الاسرى يعاني من مرض البواسير…وكل ما يعانيه الاسير تقوم ادارة السجن بإعطائه الدواء السحري
وهو المسكن العام” اكامول”، وكل ما يردده طبيب العيادة هو “عندما أرى الألم الذي تعاني منه سأنظر في إرسالك الى المستشفى”.

2.الأسير بلال خضر عبد الفتاح:

سلفيت،23 عام،معتقل منذ 2/8/2002، محكوم مؤبدين+ 25 سنة .
يعاني الاسير من اكياس دهنية خلف اذنيه، ويدّعي الطبيب في العيادة انه لا يعرف ماهيتها اهي مرض خبيث او مجرد دهنيات ولم يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة للاسير

وكل ما قام به الطبيب او ان اوصى بإجراء عملية للاسير، اذ قام بسحب عينات دم منه لفحصها واستعمالها في العملية وعند اقتراب موعد العلمية وجد على اكياس عينات الدم اسم يختلف عن اسمه، اذا زاد من قلق الاسير من عدم توافق نوع دمه بالدم الموجود في هذه الاكياس الامر الذي قد يؤدي بوفاته، وبعدها يرفض الاطباء اجراء العملية له بحجة انه رفض ذلك.

3.الاسير جمال شقير:

سلفيت،33 عام، معتقل منذ 2/7/2002، ومحكوم مؤبد+8سنوات.

يعاني الاسير من اصابته بثلاث رصاصات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في صدره وفي كتفه واصابة اخرى في الفخذ الايمن واصابة في الفخذ الايسر اثناء عملية الاعتقال الوحشية، وما زالت آثار العملية التي اجريت له واضحة جدا “تشوه”، اضافة الى اصابته برصاصة في الفخذ الايسر في الانتفاضة الاولى

ويعاني الاسير من اوجاع كبيرة نتيجة تواجد شظايا في جسده، وآلام ناتجة عن عدم مراجعة جراح العملية، ولا يتم إعطاءه الا دواء تسكين للآلام الامر الذي سيؤدي الى ادمان الاسير على الدواء وعدم تقدم اعطاء الدواء مفعوله .

وقد كانت المحامية العيساوي قد التقت بالاسير احمد حسين ماضي من مدينة سلفيت،28 عام، معتقل منذ 2/8/2002، الذي يقبع لمدة مؤبدين+25 سنة في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ويناشد الاسرى مؤسسات حقوق الانسان التدخل في تقديم العلاج المناسب والاهتمام بالاسرى المرضى، والنظر في سياسة منع ذوي الاسرى من الزيارة بحجة المنع الامني

وكما يحدث مع والدة الاسير بلال عبد الفتاح الذي يحرم من قيام والدته الطاعنة في السن (80) عام، من زيارته بحجة المنع الامني، فما هو حجة قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع امرأة طاعنة في السن من اخذ تصريح زيارة.

نادي الأسير الفلسطيني