28/1/2005

(بثت القناة التلفزيونية الرابعة في بريطانيا تقريرا عنها)

يوم 27-01- 2004 نظمت ممثلة “منظمة حرية المراة في العراق” في بريطانيا ولجنة بريطانيا للحزب الشيوعي العمالي العراقي ندوة سياسية في لندن لـ مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي وينار محمد رئيسة منظمة حرية المراة في العراق. كانت الندوة حول موقف الحزب والمنظمة من الانتخابات الحالية في العراق واسباب مقاطعتنا لها.

ترأست الندوة هوزان محمود ممثلة “منظمة حرية المراة في العراق” في بريطانيا حيث رحبت بالحضور واعطت نبذة مختصرة عن اهمية موقف منظمة حرية المراة في العراق والحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقاطعة الانتخابات.

تحدثت ينارمحمد عن الاوضاع الامنية المتردية في العراق وتناقض هذه الانتخابات مع آماني وطموحات المرأة في العراق في كسب الحرية والمساواة مع الرجل. انها وضحت كيف ان هذه الانتخابات تجري في وقت لا تتوفر فيه ابسط الحريات للنساء وكيف ان المجتمع المدني قد اصابه الدمار من وراء حرب قطبي الارهاب العالمي في العراق، اي صراع وحرب امريكا والاسلام السياسي. كما انها وضحت ابعاد التهديد الذي تواجهه المرأة في العراق من قبل مختلف تيارات الاسلام السياسي واكدت كيف ان هذه الانتخابات ونتائجها سوف تشدد من ابعاد اظطهاد المراة وسلب حرياتها بسبب الدورالذي سيلعبها الاسلاميون في الحكومة في فرض القوانين والشريعة الاسلامية على المراة.

وتحدث مؤيد احمد عن ماهية هذه الانتخابات وموقعها في مجمل الاوضاع السياسية الحالية في العراق. انه وضح كيف ان الانتخابات ليست الا عملية مخادعة كبيرة للجماهير لجرها الى اضفاء الشرعية على سياسات وستراتيجية امريكا واحتلالها للعراق وكيف انها تخدم مصالح الاحزاب والقوى الاسلاميية الشيعية في جنوب العراق ومحاولاتها لفرض نظام وقوانين اسلامية رجعية على المجتمع. كما انه بين كيف ان الانتخابات لا ترد على المعضلات الاساسية التي يواجهها المجتمع، غياب الامن والحرية وانتشار البطالة والفقر والدمار الذي لحق بالحياة المدنية في العراق، وكيف انها لا تنهي السيناريو الاسود الحالي. هذا، واكد على ان البديل الوحيد الانساني والتقدمي لهذه المهزلة الانتخابية “الديمقراطية ” والسيناريو الاسود الحالي، هو تنظيم نضال الجماهير من اجل الخلاص من براثن قطبي الارهاب العالمي، في منظمة جماهيرية في العراق متمتعة بدعم محبي الحرية والانسانية في العالم، المنظمة التي تضع في سلم اولوياتها انهاء الاحتلال وفرض التراجع على الاسلاميين لفتح الابواب امام الجماهير لتقرير مصيرها السياسي بحرية.

هذا، وحضر الندوة الاعلاميون من القناة التلفزيونية الرابعة في بريطانيا والقناة التلفزيونية الكرواتية حيث قاموا بتصوير وقائعها وبثت في اليوم التالي القناة التلفزيونية الرابعة تقريرا عنها. كما وقابلت القناتين ينار محمد حول اوضاع المراة في العراق والانتخابات. وقابلت القناة التلفزيونية الكرواتية دشتي جمال مسؤول تنظيم الحزب في بريطانيا حول الانتخابات وموقف اللاجئين العراقييبن في بريطانيا منها.

منظمة حرية المراة في العراق – فرع بريطانيا لجنة بريطانيا للحزب الشيوعي العمالي العراقي