27/11/2005
تعقد اليوم محاكمة صدام حسين، و اعوانه، احد اكثر الشخصيات الاجرامية دموية و عنفا في العصر الراهن, والتي لا يضاهي ارهابها و دمويتها انظمة هتلر و بينوشيت و موسوليني.
الا ان المحاكمة تجري محليا في بغداد، من قبل قضاة محليين و قد ركنت كل الجرائم التي ارتكبها صدام حسين و نظامه بحق عشرين مليون انسانا في العراق و على طوال العقود الثلاثة الى محاكمته على جريمة الدجيل.
ان هذا لضحك على الذقون و استهتار بحق الملايين من الضحايا التي تتطلع الى رؤية المجرمين الدين ارتكبوا ما يعجز الانسان السوي عن تخيله، تتطلع الى رؤيته ينال العقاب العادل جراء ارتكابه تلك الجرائم.
الا ان تلك المحاكمة التي رتبت في وضع بلد يقع تحت الاحتلال العسكري المباشر، و تحت اشراف ادارة ملطخة ايديها بالدماء ومسؤولة جنباَ الى جنب نظام صدام حسين عن نزيف الدماء الدي تواصل لثلاثين عاما، ولانتهاك الحريات والحقوق السياسية والفردية لكل رجل و امرأة وطفل في العراق. تلك هي الادارة الاميركية التي جلبت نظام صدام حسين للسلطة، سلحته وقوته ودربته على ايديها لقمع الجماهير في العراق.
اننا في منظمة حرية المرأة في العراق. و نحن نرى الى الجلسات التي عقدت لنظام صدام حسين، نشعر بالغضب الشديد على تلك المحاكم الصورية التي لا يظهر فيها حق و لا ينصف فيها مظلوم، و لا تنفد العدالة و لا يعاقب فيها المجرم و شركائه.
ان ما قام به نظام صدام حسين، تجاه النساء في العراق، من قتل و اعدامات، قطع رؤوس النساء، و ترويع اسرهن، ما قام به من تبرئة الاف المجرمين الدين قتلوا النساء بحجة الدفاع عن الشرف، من مصادرة حقوق النساء، و ترويعهن و ارهابهن تحت حكمه، لهي وحدها كفيلة بتنفيد اشد العقوبات في حقه و حق نظامه.
الا أن هده الجرائم لا ذكر لها في تلك المحاكمة التي تجري بحماية الادارة الاميركية.
اننا بدورنا، نطالب بمحاكمة صدام على قيامه بقطع رؤوس عشرات النساء في العراق في تشرين الاول و تشرين الثاني و كانون الاول من عام 2000. و تقديمه الى محاكمة عادلة على ارتكابه لهده الجرائم. و نطالب بتنفيد العدالة دفاعا عن حياة تلك النساء التي صادرها نظام صدام حسين، و للرد و التعويض المعنوي لأسر تلك النساء التي سبب هدا العمل الاجرامي في اساءة شنيعة لهم.
ندعو كل النساء و الرجال الى مساندة مطلب منظمة حرية المرأة في العراق بدعم مطلب منظمة حرية المرأة في العراق على تقديم صدام حسين لمحاكمة دولية عادلة لارتكابة جريمة لم يشهدها التاريخ، جريمة قطع رؤوس لنساء و بشكل جماعي.