29/5/2005
قسم العزل ايلون:
وجه 43 اسير فلسطيني يقبعون في قسم العزل بالرملة ايلون الذي يحمل رقم (8) نداءاً الى وزير الاسرى وكافة مؤسسات حقوق الانسان لإنقاذهم من الوضع المزري والقاسي الذي يعيشونه في هذا القسم.
جاء ذلك خلال زيارة محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب لعدد من الاسرى بالسجن وهي المرة الاولى التي يستطيع محامي لقاء الاسرى في هذا القسم. وكانت سلطات ادارة السجن قد نقلت هؤلاء الاسرى من سجن مجدو قبل 25 يوم بعد ان ابلغتهم انه سوف يطلق سراحهم الا انها قامت بعزلهم في سجن الرملة.
وأوضح الاسير سعد محمد عبد الجليل من سلفيت ان الاسرى لم يأخذوا معهم أي شيء عندما تم ابلاغهم بالافراج فقد تركوا ملابسهم وفلوسهم واغطيتهم وامتعتهم في سجن مجدو ليجدوا انفسهم داخل سجن يفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وقال الاسرى في هذا السجن انهم مقطوعون تماماً عن العالم الخارجي ولا يوجد اجهزة تلفاز ولا ادوات كهربائية ولا حتى اواني للطعام ولصنع القهوة والشاي.
اما الاسير زكريا محمد جرادات من جنين فقد وصف قسم العزل بأنه قبر جماعي مظلم وصامت ولا ندري أي شيء عما يدور حولنا.
واوضح انه يوجد حالات مرضية صعبة لا تتلقى العلاج وذكر منهم:
1-عنان الشنتير، يعاني من السكري.
2-فؤاد الهودلي، يعاني من الالتهابات والدسك.
3-عبد العزيز نغنغية، يعاني من حصوة في الكلى.
4-ابراهيم بكرية من رام الله يعاني من السرطان.
5-حسن الديس، يعاني من الدوخان والانتفاخ.
وقال ان معظم الاسرى يعانون من امراض جلدية بسبب عدم وجود وسائل للنظافة. واوضح الاسير المذكور ان الاسرى يعانون من نقص كبير في الاغطية وان الاغطية الموجودة غير صحية وقذرة، ومنذ 25 يوم لم يسمح لأي اسير بزيارة ذويه ولا الاتصال بهم. وقال ان شبابيك القسم مغلقة بالصاج مما يمنع دخول الهواء.
واشار الاسير جراداد انه يوجد قرار من المحكمة بعدم وضع أي اسير في هذا القسم بسبب عدم صلاحيته للاحتجاز الا ان ادارة السجون لم تلتزم بذلك.
اسيرين اردنيين يواصلان اضرابهما عن الطعام:
من جهة اخرى افادت محامية نادي الاسير ان الاسيرين الاردنيين الشقيقين محمد رجب جمعة 23 سنة من كفر قدوم ومواليد الاردن واخيه احمد 20 سنة يواصلان اضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 19/5/2005 في سجن الرملة نيتسان وذلك احتجاجاً على اعتقالهم غير القانوني وغير المبرر.
وقد افاد الاسيرين للمحامية الخطيب انهما اعتقلا قبل 11 شهراً وحكم عليهما شهراً فعلياً + 1000 شيكل غرامة. وقد تم ابعادهم الى الاردن الا ان السلطات الاردنية رفضت استقبالهما فتم اعادتهما الى السجن.
وقالا ان ضابط القسم قال لهم لا يهمنا اذا متم…وان السلطات الاسرائيلية لا تستطيع اطلاق سراحهم الى الضفة الغربية وان الاردن يرفض استقبالهم..
وتحدث الاسيرين عن الاوضاع المأساوية التي يمران بها في السجن حيث يعيشان بشكل منعزل لا يسمح لهما الاختلاط مع بقية الاسرى ولا يسمح لهم بتلقي زيارات من الاهل.
وقال ان العناية الطبية بهما سيئة حيث اصيب الاسير احمد بدوخة وطلب فحص للدم الا ان طلبه قوبل بالرفض وشرح الاسيرين انهما معزولين عن العالم ولم يقم الصليب الاحمر بزيارتهما مناشدين من الجميع مساعدتهما وانقاذهما من الوضع القاسي الذي يمران به.