23/10/2009

أصدرت المحكمة الابتدائية في حق السيد إدريس شحتان حكمها في ظل انتهاك قواعد المحاكمة العدالة، و قواعد المسطرة وضمانات الدفاع ، ووصل الأمر إلى حد الأمر باعتقاله بطلب من النيابة العامة من دون أن تتاح له فرصة الدفاع عن نفسه والرد على طلبها.

وكان يوم الخميس 15 أكتوبر يوما أسودا في تاريخ الصحافة عندما طوّقَ مقر جريدة المشعل بعشرات أفراد الأمن، واقتيد السيد إدريس شحتان، من بين زملائه الصحفيين والصحفيات وعدد من نشطاء حقوق الإنسان، نحو سجن سلا.

إننا نخبر الرأي العام، أن إدارة السجن فرضت على السيد شحتان عقوبة العزل، ومنعته من حقه في الزيارة المباشرة مع زوجته، وتمت محاولة إجباره عنفا على ارتداء لباس السجن، وأقفلت عليه باب الزنزانة لأسبوع كامل ومنع من مغادرتها، وأجبر على النوم والتحاف الأرض فوق شبه غطاء خفيف، ولم تسلم له أدوات النظافة ولباسه والغطاء الذي أحضرته له زوجته إلا بعد أسبوع… وكل هذه الإجراءات الاستثنائية والقمعية التي مورست عليه نقص وزنه بسببها أكثر من عشر كيلو، علما بأن نظام المؤسسات السجنية والمرسوم المطبق لها يمنع هذه التصرفات المشينة للأخلاق الإدارية والممارسة القانونية.

إننا نحمل إدارة السجن ومديرية السجون كامل المسؤولية عن هذه المعاملة الحاطة من كرامة السيد شحتان، ونعتبرها انتفاما منه، مما يترتب عن كل ذلك المسؤولية الإدارية والجنائية لمن أمر بها أو سمح بها أو تستر عليها، وخصوصا وأن آثارها وخيمة على صحته وعلى استقرار أبنائه وأهاليه، ونطالب النيابة العامة، ومندوب إدارة السجون وضع حد