7/7/2007
لا زالت سورية تشهد تراجعاً واضحا في حرية استخدام الانترنت ، فبالإضافة إلى الاستمرار في حجب المواقع والتضييق على المستخدمين , فقد تم حجب العديد من المواقع الجديدة من صحف ومواقع إخبارية وثقافية ودينية ” إسلامية ” كان آخرها حجب موقع ” كسكسور “وهو من أوائل المواقع المستقلة المنطلقة داخل سورية عام 2002 وكسكسور موقع إخباري ثقافي سياسي يختص بأخبار الجزيرة السورية بشكل خاص والساحة السورية والإقليمية بشكل عام , وينشر مواده باللغتين الكردية والعربية ، ويشرف عليه كتاب وصحفيون سوريون معروفون.
ان حجب هذا الموقع وباقي المواقع يعد مخالفة فاضحة للدستور السوري حيث إن المادة (25) من الفصل الرابع من الدستور السوري تنص على أن الحرية حق مقدس ، وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم، وتنص المادة (38) أيضا على أنه لكل مواطن الحق فى أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى… وتكفل الدولة حرية الطباعة والنشر وفقا للقانون.
إن السلطات السورية لا زالت تتعامل مع الانترنت من زاوية أمنية ، وتعتبره عدوا خطيراً رغم ما تدعيه من محاولات وزارة الاتصالات لنشر التكنولوجيا مما جعل سياساتها للتعامل مع الانترنت فى سوريا تتميز بحالة من الارتباك …فقد تم حجب مواقع جرائد الشرق الأوسط اللندنية والمستقبل اللبنانية والسياسة الكويتية وموقع الحوار المتمدن وشفاف الشرق الأوسط إضافة لحجب مواقع البريد الالكتروني العالمية مثل الهوتميل الذي حجب في 17/7/2006 لتنضم إلى القائمة الطويلة من المواقع المحجوبة مثل المواقع الكردية إضافة إلى العديد من المواقع الإخبارية مثل “أخبار الشرق” و” القدس العربي” و “عرب تايمز” و “إيلاف” و”إسلام أون لاين” …علما أن هذا الحجب استمر مع الشركات المزودة الجديدة.
إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية ترى أنّ الاستمرار في سيطرة الدولة والحزب الحاكم على وسائل الإعلام كالصحف والإذاعة والتلفزيون ، إنما يشكّل خطرا” على الإنسان لا تقلّ أهميته عن خطر وضعه في السجن.
إنّ الحلّ يكمن بإصدار قانون للصحافة يتيح ترخيص الصحف المستقلّة والمعارضة ، وبتعديل قانون المطبوعات بما يتناسب مع ما وصلت إليه الدول المتحضّرة في هذا المجال ، وباستقلاليّة وزارة الإعلام ووزارة الثقافة عن رقابة الأجهزة الأمنية .
فاكس 00963115327066 – هاتف 096393348666
National.Organization @ gmail.com
www.nohr-s.org