23/4/2008

الزملاء الأكارم أعضاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان:

تحية طيبة

    1. إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية, تتقدم بأجمل التهاني و أطيب المباركات إلى جميع أعضاء المنظمة العربية لحقوق الانسان,بمناسبة انعقاد الاجتماع الدوري السابع للجمعية العمومية يومي 18 و19 أبريل/نيسان بالقاهرة، تحت شعار “برنامج عمل للمستقبل في سياق متغير”، والذي ترافق مع احتفالات المنظمة بحلول العام الخامس والعشرين لتأسيسها والتي جرت وقائعها يوم 17 أبريل/نيسان ، حيث جرى خلالها تكريم مؤسسي المنظمة الأوائل ورواد حركة حقوق الإنسان في العالم العربي في احتفالية عربية .

    1. وإننا في ل.د.ح نرحب بتبني الجمعية العمومية لإستراتيجية عمل تقوم على تعزيز الاهتمام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جنباً إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية، مع استمرار الحوار حول رؤية إستراتيجية لتفاعل المنظمة مع المتغيرات الإقليمية والدولية.وإننا نؤكد على أهمية الحوار الذي تم حول بعض القضاياالإستراتيجية كما وردت في البيان الختامي,وأهمها:

      1. ضرورة تطوير وتكثيف الجهود التنسيقية بين مجمل تنظيمات حقوق الإنسان في العالم العربي.
      2. التنديد بالملاحقات الأمنية القضائية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظماتهم في عدد كبير من البلدان العربية، كذلك إدانة القيود المفروضة على حرية تأسيس ونشاط جماعات حقوق الإنسان.
      3. إدانة واستنكار لاستمرار ظاهرات التعذيب والمعاملة القاسية في مراكز الاحتجاز وإساءة استخدام السلطة في غالبية البلدان العربية والتي تفضي في بعض الأحيان إلى وفيات.
      4. رفض استمرار العمل بقوانين وحالة الطوارئ الرسمية والواقعية في العديد من البلدان العربية، واستحداث قوانين لمكافحة الإرهاب تنتهك الضمانات القانونية والأساسية لحقوق الإنسان، وكذلك ضرورة إنهاء ظاهرات القضاء الاستثنائي وإحالة المدنيين إلى القضاء العسكري.
      5. التنديد بالقيود المفروضة على حريات الرأي والتعبير والاعتقاد والتجمع السلمي، والقيود على الحق في الترخيص والتنظيم الحزبي والنقابي، ومصادرة الحق في المشاركة في إدارة الشئون العامة.
      6. التأكيد على ضرورة احترام التعددية الثقافية في البلدان العربية، وعلى الحق في الاعتراف بالهوية الثقافية واللغوية وبالحقوق الكاملة في المواطنة والمساواة لضمان الوحدة في إطار التنوع
      7. دعوة الحكومات العربية لاستكمال انضماماتها وتصديقاتها على الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ورفع تحفظاتها العامة وغير المحددة على بعض بنود الاتفاقيات، والتفاعل إيجاباً مع الاتفاقيتين الجديتين بشأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ومناهضة الاختفاء القسري، والتصديق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي سبق وأن وقع عليه أغلبها.
      8. الترحيب بدخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ ,والدعوة إلى استكمال تحديثه وتطويره كي يتلاءم مع الالتزامات الدولية.
      9. إدانة كافة الاحتلالات الأجنبية للأراضي العربية والانتهاكات الواسعة للحقوق الأساسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب عليها، وعلى رأسها الحق في الحياة، وتم تناول :
        • الاحتلال الأمريكي للعراق وجرائم الحرب التي يتم ارتكابها، والذي قاد إلى تعميق هوة الخلاف المذهبي والعرقي والطائفي في العراق وقوضت استقراره. – جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والحصار والعقوبات الجماعية المفروضة على شعبه.
        • الاحتلال الإثيوبي للصومال والغارات الأمريكية.
        • انتهاكات وخروقات حقوق الإنسان في السودان. وتمت المطالبة بتفعيل بنود اتفاق سلام الجنوب وإنهاء الخلافات العالقة حوله والدعوة إلى استئناف المفاوضات بشأن الأوضاع في إقليم دارفور، وتوسيع قاعدة اتفاق أبوحا للسلام في الإقليم، ووقف أعمال العنف وحماية المدنيين والعودة الطوعية للنازحين والمهجرين.
      10. الدعوة للأطراف السياسية في لبنان لاستئناف الحوار وتأمين استقرار البلاد وحماية السلم الأهلي ومنع الانزلاق إلى هاوية نزاع أهلي جديد، كما طالبت الأطراف الدولية والإقليمية بدعم التوصل إلى تسوية للأزمة السياسية والكف عن استخدام لبنان ساحة لصراعاتهم.

وإننا في ل.د.ح إذ

    1. نتقدم بالتهنئة لأعضاء المنظمة العربية بانتخابات تشكيل مجلس الأمناء,وانتخاب الزميل راسم الأتاسي رئيس المنظمة العربية في سورية رغم منعه من السفر من قبل السلطات السورية للحضور والمشاركة بأعمال الجمعية العمومية,وكذلك انتخابات الداخلية لمجلس الأمناء الجديد ، وتشكيل لجنته التنفيذية ,فإننا نرحب بانعقاد الجمعية العمومية,وما تمخض عنها من نتائج معلنة –كما وردت في البيان الختامي- وإننا نؤكد على أهمية هذا المؤتمر,والذي سيساعد وبشكل حقيقي في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتكريسها في مجتمعات البلدان العربية, علاوة على المساهمة الفعلية في بناء وعي اجتماعي ديمقراطي مدني كمكون حقيقي و أساسي في عملية التنمية المجتمعية في العالم العربي .

وفي هذه المناسبة:
فإننا في ل.د.ح نؤكد من جديد على دعواتنا السابقة والدائمة حول ضرورة و أهمية التنسيق والتشبيك بين مختلف المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان في جميع بلدان العالم العربي.

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org