12/6/2005

أدلى الأسير الفلسطيني رياض دخل الله العمور سكان بيت لحم المعتقل في سجن بئر السبع قسم ايشل والمحكوم بثلاثة مؤبدات بشهادة خطيرة عن تعرضه للتعذيب الوحشي على يد المحققين خلال رحلة اعتقاله واستجوابه.

جاء ذلك خلال لقاء محامي نادي الأسير فواز الشلودي مع الاسير المذكور، حيث يعاني رياض العمور من مرض القلب قبل اعتقاله وقد اجريت له عملية جراحية ووضع به جهاز منظم لدقات القلب وجاء في افادة الاسير:

1. احد أسلاك الجهاز يخرق جلد الأسير:
نتيجة الضرب الذي تعرض له بعد اعتقاله خرق احد أسلاك الجهاز جلد الأسير وأصبح خارج جسده ورغم ان الجنود شاهدوا سلك الجهاز خارج جسده فلم يردعهم ذلك بل اخذوا يواصلون ضربه على موقع السلك ويسحبونه بأيديهم كل ذلك جرى في معتقل عتصيون يوم اعتقاله بتاريخ 7/5/2002.

وقد اخذ الأسير يراجع الدماء أمام رجال المخابرات نتيجة الضرب الذي تعرض له، واخبرهم بما حدث معه فرفضت المخابرات بالبداية استلام الاسير بسبب حالته الصحية الصعبة، ولكن في النهاية وافقوا على استلامه مع وعدهم بفتح تحقيق بالأمر حول تعرضه للضرب على يد الجنود.

2. اعتراف مقابل علاجك:
في مركز تحقيق عسقلان اعتقد الاسير العمور انه سيقدم له العلاج مباشرة ولكنه فوجئ ان التحقيق قد بوشر معه لمدة 4 ساعات دون ان يقدم له العلاج وعلى الرغم من تقيؤه الدماء بشكل مستمر ولم يقدم له سوى كأس من الماء للمضمضة، وشارك في التحقيق كل المحققين (طوني وكارمل وموشيه) وكانوا كلما يريدون الضغط على الاسير يقومون بسحب سلك جهاز منظم القلب من جسده.

وجاء في افادة العمور: انه وضع في زنزانة انفرادية وهو ينزف الدماء ولم يقدم له سوى اكامول، مما اضطر الأسير الى رفض الحديث ما لم يتم نقله الى المستشفى لتقديم العلاج له، فرفض المحققون واخبروه انه لن يتم نقله الى المستشفى الا اذا اعترف بجميع التهم الموجه اليه.

3. تحقيق داخل المستشفى:
وأشار العمور في إفادته انه بعد 12 يوم من التحقيق والتعذيب وتقيؤ الدماء والنزيف اغمي عليه وهو داخل الزنزانة ولم يستعيد وعيه الا داخل مستشفى برزلاي الإسرائيلي وهو مكبل اليدين والقدمين بسرير المستشفى، ووجد انهم قاموا بإجراء عملية له تم خلالها قطبه بـ 18 غرزة، وبعد اجراء العملية بأربعة ايام نقل من جديد الى سجن عسقلان على عاتق المخابرات لان طبيب المستشفى رفض ان يتم نقله بسبب وضعه الصحي الصعب، وبدأ التحقيق معه منذ لحظة وصوله. مما ادى الى ارتفاع درجة حرارته واخذ من جديد يتقيأ الدماء وأصبح غير قادر على الحديث فتم نقله الى عيادة السجن ومن ثم الى مستشفى “اساف هروفيه” وابلغ هناك ان لديه فيروس بالدم نتيجة نزيف دماء داخلي.

وقد استمر التحقيق مع الأسير وهو داخل المستشفى على الرغم من وضعه الصحي السيئ وأجريت له عملية جراحية وتم إخراج جهاز دقات القلب القديم ووضع جهاز جديد بدل منه، ونقل الأسير بعد ذلك الى مستشفى الرملة وهناك

ساءت حالته الصحية من جديد فنقل الى مستشفى “تل هشومير” وتم اخراج جهاز منظم دقات القلب الذي وضع بجسده ووضع جهاز خارجي بدلا منه على ان يتم وضع جهاز جديد بعد عدة اسابيع.

4. مماطلة العلاج:
كان من المقرر حسب إفادة الأسير إجراء عملية جراحية له بوضع جهاز جديد ولكن تأخر ذلك أكثر من شهر ونصف فساءت حالته، مما اضطر الى إجراء عملية مستعجلة ونقل بعدها الى مستشفى الرملة رغم معارضة طبيب مستشفى تل هشومير وذلك حتى يبقى تحت المراقبة، الا ان إدارة السجن رفضت ذلك.

وفي مستشفى الرملة التهب مكان اجراء العملية مما اضطر ادارة المستشفى الى إعادته الى تل هشومير لإجراء عملية له، وهناك رفض الطبيب ذلك.

اما بالنسبة لوضع الأسير الصحي فهو كما يلي:
1. يعاني من آلام في موقع العملية
2. يعاني من فقدان السمع
3. يعاني من آلام حادة في المعدة
4. يفقد الوعي باستمرار

وناشد العمور جميع مؤسسات حقوق الإنسان التدخل السريع لإنقاذ وضعه الصحي الصعب والتدخل لتوفير العناية الصحية اللازمة له.

نادي الاسير الفلسطيني