3/2/2009

في خطوة جديدة ضمن مسلسل القمع الإسرائيلي الممنهج تجاه أهالي الجولان السوري المحتل، واستمرار الممارسات اللاانسانية بحقهم، أصدرت محكمة إسرائيلية يوم الأحد الماضي حكما جائرا بحق الأسيرين السوريين عطا فرحات ويوسف شمس بعد إعتقال تعسفي لما يزيد عن سبعة عشر شهرا ، وقد قضى الحكم بالسجن 6 سنوات للصحفي السوري عطا فرحات ثلاث منها مع التنفيذ وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 6 الاف دولار ، وبالسجن لمدة أربع سنوات للمواطن السوري يوسف شمس مع التنفيذ وغرامة مالية قدرها 12 ألف دولار وذلك بتهنة الإتصال مع الوطن الأم .

يذكر أن الصحفي السوري عطا فرحات ، كان قد إعتقل من قبل القوات الخاصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في 30 / 7 / 2007 أثناء قيامه بعمله المهني كمراسل لصحيفة الوطن السورية ويعتقد إن خلفيات عملية الاعتقال التعسفية بحقه ، تتعلق بنشاطه الإعلامي والسياسي في مواجهة الاضطهاد الإسرائيلي، الأمر الذي أثار حنق سلطات الاحتلال التي ضاقت به ذرعاً، بعدما عبّر لأكثر من مرة عن ازدرائه للتهديدات المتتالية التي وجهت إليه من قبل الإسرائيليين لوقف نشاطه الإعلامي مع الصحف السورية داخل الوطن، وخاصة الجانب المتعلق بواقع الجولان المحتل عموماً، والأسرى السوريين في سجون الاحتلال على وجه الخصوص. فالسيد فرحات له علاقات متميزة مع الوسائل الإعلامية في سورية والعالم العربي، ودأب في عمله على تصوير التجاوزات الخطيرة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي الجولان المحتل.

الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تدين بشدة هذه الأحكام الجائرة والتي تتعارض مع أبسط الأعراف والقوانين الدولية وبشكل خاص إتفاقيات جنيف فإنها تطالب كافة الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الصحفية بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية ، لايقاف تنفيذ الحكم والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي السوري عطا فرحات والمواطن السوري يوسف شمس رئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان
www.shrl.org