31/5/2008

كل مرة يختطف فيها صحفي او يقتل يتداعى شبح الموت على الالوف من عوائل الصحفيين التي تخشى فقدان معيليها بعد ان يئس الجميع من اتخاذ موقف حاسم يعالج استهداف الصحفيين وقتلهم من دون مبرر سوى انهم اصحاب مهنة تتعامل بالكلمة والموقف والحقيقة التي راحت تغيب وخاصة في قتل الصحفيين الذي يتوارى خلفه القتلة ليختبئوا خلف مفردة مجهول التي تسجل بدلا من اسم القاتل الحقيقي الذي اغتال بدم بارد ضحيته لانه يعلم انه سيبقى بعيدا عن التهم لطالما لا تتجد قضايا الصحفيين من يعنى بها العناية المطلوبة

بتاريخ 20 ايار 2008 خطفت مجموعة مسلحة الصحفي حيدر الحسينى في منطقة التحرير في محافظة ديالى وعلى مقربة من سيطرة عسكرية من مكان الحادث وقد تم نقل الصحفي المذكور في سيارة انطلقت من منطقة حى التحرير الى منطقة بهرز حيث اجتازت عدة سيطرات عسكرية دون ايقاف السيارة من قبل تلك السيطرات وبضمنها سيطرات لعناصر الصحوة . كما ان الجمعية تستغرب من عدم تدخل القوات الامنية في العثور على الصحفي والبحث عنه حتى تم العثور على جثته الطاهرة يوم 22 ايار 2008 في منطقة بهرز وعليها اثار التعذيب وهنا نتساءل اما كان الاجدر بقوات الامن ان تعلن عن تحريره حيا من ايدي خاطفيه بدلا من ان تعلن موته.
اننا اذ ندين ما تعرض اليه زميلنا من خطف وتعذيب وقتل نناشد في الوقت ذاته الحكومة ومجلس الرئاسة والبرلمان ان تفتح قضايا قتل الصحفيين وان تشكل لجان لتقصي الحقائق بدلا من ترك الامر على الغارب كما يحدث الان.ان اي عراقي شريف يفرح كثيرا حين يعلن عن القبض على قاتل اجير ارتكبت يده الاثم بحق مواطن عراقي ومن هنا نريد ان نفرح بسيادة القانون واعلان الامن والامان في العراق وان لا نعود نخشى على زملاء المهنة وعلى انفسنا والله من وراء القصد