9/6/2008

إن مراسلون بلا حدود والمنظمة الشريكة لها في العراق، مرصد الحريات الصحفية، يدعوان إلى الإفراج عن مصور وكالة أسوشييتد برس أحمد نوري المعتقل منذ الرابع من حزيران/يونيو 2008 في قاعدة أمريكية في تكريت (على بعد 180 كلم شمالي بغداد).

في هذا الإطار، أعلنت المنظمتان: “إن إبقاء أحمد نوري قيد الاحتجاز بلا مبرر يشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين السائدة في العراق. فلا بدّ للسلطات الأمريكية التي تعتقل هذا الصحافي من أن تفرج عنه ما لم توجه أي تهمة إليه. كذلك، ندين بأشد العبارات الأساليب التي تلجأ القوى الأمنية إليها للتنكيل بمراسلي المؤسسات الإعلامية. فبعد الإفراج عن بلال حسين بأقل من شهرين، لا يجوز أن يكون مراسل آخر متورّطاً في بلبلة سياسية قضائية جديدة”.

في 4 حزيران/يونيو 2008، داهمت وحدة مختلطة من القوات الأمريكية والعراقية منزل أحمد نوري في حي الزهور (شرق تكريت) واعتقلته وصادرت كامرتين له و أكثر من عشرين تسجيلاً.

وقد أبلغ الجنود أسرته بأنه سيخضع للاستجواب “لأسباب أمنية”. وفقاً للمعلومات التي تمكن مرصد الحريات الصحفية من استقائها.

و أكّد معتقل عراقي سابق أطلق سراحه مؤخراً من سجن القاعدة الأمريكية في تكريت اعتقال الصحافي ، علماً بأن أحمد نوري كان قد سجن في العام 2004 لمدة شهرين في أبو غريب (ضواحي بغداد) وأخلي سبيله دونما أن توجه أي تهمة إليه.

وقال الناطق باسم وكالة أسوشييتد برس، بول كولفورد، لمراسلون بلا حدود ، بأن الوكالة “تحقق في القضية”.

وكانت القوات الامريكية قد أفرج عن مصور وكالة أسوشييتد برس بلال حسين في نيسان/أبريل 2008 بعد مضيه 735 يوماً في السجن. وقد استغرقت السلطات الأمريكية في العراق عامين لتقبل الاعتراف بأن هذا الصحافي لا يمثل “تهديداً للأمن”.