23/8/2006
هناك بعض الوزارات ومؤسسات الدولة بتسهيل مهمة الصحفي ضمن عمله وهذا يدلل على وعي والتزام تلك الوزارة والمؤسسة في مد جسور التعاون والتنسيق مع الصحافة الحرة واعطاؤها الجانب الحيوي لكونها تمثل السلطة الرابعة. وهناك وزارات ودوائر تقوم بعرقلة او منع الصحفي بلا مبرر واحيانا تتعامل بجفاء معه متجاوزة كل القوانين والاعراف والمواثيق الدولية وما نص عليه الدستور العراقي من التأكيد على حرية الصحافة والنشر .
أن تلك الدوائر تعمل باصرار ضاربة عرض الحائط اي احترام للصحفي وتمثل نفسها السلطة العليا او ما فوق السلطة العليا في التصرف بشكل غير حضاري وسيء وليست مدركة لخطورة ما يبدر منها من عمل يسيء للصحفي الذي يعرض نفسه للاخطار. وتقدم الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين حالة انتهاك صارخ حصل في جامعة النهرين في بغداد اذ اقدم ضابط امن جامعة النهرين بمنع الزميل الصحفي (ثائر الثائر) من دخول حرم الجامعة لاسباب غير منطقية وروتينية مملة منها طلبهم كتاب تخويل من وزارة التعليم العالي رغم ان الزميل يحمل كافة التراخيص والمستمسكات الصادرة عن المؤسسة الاعلامية التي يعمل بها . وندرج شهادة الزميل الصحفي (ثائر الثائر) نصاً .
عند الذهاب الى جامعة النهرين لغرض كتابة قصة خبرية عن اوضاع الطلبة وما يعانوه من مشاكل اثناء تقديمهم للحصول على مقاعد الدراسة في الجامعة وقد تم منعي من قبل ضابط أمن جامعة النهرين ومن معه من منعي للدخول الى الجامعة وامرني بعدم المناقشة وان الامر الصادر منه نهائي ولانقاش فيه وطالبني بجلب كتاب من وزارة التعليم العالي بدخولي اليهم ومراجعتهم بالرغم من كوني صحفي وقد جئت من اجل لقاء صحفي يخص المهنة وعن كيفية الحصول على استمارة التقديم الى الدراسات العليا(الماجستير) من كلية العلوم / الحاسبات اردت الوصول الى مدير الاعلام في الجامعة..
فكانت المعاملة استفزازية من قبل الجماعة الذين يعملون معه وكان الشك واضحاً والنعت بوجود من ينتحل صفة صحفي والمقصود انا كانت في مقدمة الاتهامات التي وجهت لي بصورة غير مباشرة بالرغم من ابراز هويتي لهم مع منحهم نسخة الجريدة التي تنقل نشاطات واخبار الوزارة وجامعاتها الا انهم كانوا متشددين مما اثار حفيظتي وطلبت مقابلة او الاتصال برئيس الجامعة او اي شخص له نفوذ او موقع مهم.. الا انها باءت بالفشل مما دعاني الى مغادرة المكان وانا العن هذا المكان الذي لايمثل سوى مكان للطلبة فقط وليس اكثر وهو لايمثل خطورة او اهمية مثل باقي الوزارات او الدوائر الخاصة ذات الصفة الامنية او العسكرية اوالسياسية التي تضم الشخصيات السياسية والمهمة في البلد وهكذا غادرت المكان والوقت للتقديم الى الدراسات العليا يقترب من الانتهاء وضابط امن الجامعة ومن معه يمنعون دخول الغرباء على حد قولهم بتوجية من رئيس الجامعة حسبما ابلغني بذلك وان امره مطبق.
أن الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين اذ تستغرب من سوء تصرفات بعض مسؤولي الامن في وزارات ومؤسسات الدولة تجاه الصحفيين والاعلاميين الذين يكلفون بتغطية خبرية لتلك الوزرارات والمؤسسات اذا لا زالت هناك فجوة كبيرة في تطبيق القانون وفق اهواءهم ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والاعراف الدولية وغير مبالين لأهمية الصحافة لكونها سلطة رابعة في البلد.
كما اننا نحث الوزرارات ومؤسسات الدولة على تثقيف اولئك واعطائهم الدروس في مفاهيم حقوق الانسان والحريات الاساسية وأن تلك التصرفات تعيق عمل الصحافة والاعلام والتي أثرت سلباً على متابعة دور المؤسسات الحكومية في تقديم خدماتها للمواطن العراقي وترسيخ مباديء الديمقراطية في عمل تلك المؤسسات التي اصبحت تعمل بعيداً عن رقابة الصحافة مما جعل افشاء الفساد الاداري بنسبة اكثر من 70% في مختلف دوائر الدولة كنتيجة فعلية لتهميش الصحافة العراقية وغياب الشفافية والمساءلة وعدم تسليط الضوء على السلبيات التي تحدث في دوائر ومؤسسات الدولة .