13/5/2008
* استدعاء الدكتور عبد اللطيف المكي لمقر فرقة الإرشاد بالقرجاني ..
يتأكد مع الأيام أن المضايقات بحق النشطاء الحقوقيين و السياسيين أضحت حملة واسعة تتزامن مع الحملة ، غير المسبوقة ، على المواقع ” الحقوقية المشبوهة ” .. و العناوين الألكترونية للجمعيات المستقلة و النشطاء الحقوقيين ، فبعد التنبيه بالأمس على القيادي بحركة النهضة علي العريض بوقف كل الإتصالات بالمجتمع المدني تحت طائلة التهديد بالإرجاع للسجن ، تم صباح اليوم ( على الساعة التاسعة و النصف ) إخضاع الدكتور عبد اللطيف المكي ، الأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة ، للإستنطاق بمقر فرقة الإرشاد بمنطقة القرجاني ، سيئة الذكر ، و قد تم التنبيه عليه بوقف اجتماعاته بالعناصر النهضوية ، و بوقف كل نشاط له علاقة بحركة النهضة المحظورة أو أي ” عمل جمعياتي خارج إطار القانون ” .. ! و قد علمت الجمعية، عبر اتصالها بالدكتور المكي ، أنه عبر عن رفضه لأن يتدخل الأمن في تحديد قائمة أصدقائه و أنه ليس من شروط مغادرته للسجن ، و لا من مقتضيات القانون و أحكام الدستور ، أن ينسحب طوعا أو كرها من الحياة العامة .. !
* عبد الكريم الهاروني ..تحت الحصار ..
لا يزال الأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للطلبة يعيش تحت حصار بوليسي متواصل حيث يتواجد أمام منزله أعوان يمتطون دراجات نارية بالإضافة إلى سيارة تقل أعوانا من البوليس السياسي يرابطون باستمرار أمام منزل العائلة .
و قد رافق هذا الحضور الأمني مضايقات للعائلة بالسؤال المتكرر و الدوري عن الهاروني بشكل شبه يومي ،
* اختطاف الناشطة الحقوقية أسماء القصوري ..
كما تم صباح اليوم ( 9 و 45 د ) تحويل وجهة الطالبة ( سنة ثانية إعلامية ) و الناشطة الحقوقية أسماء القصوري قرب منزل والديها بحي بن سينا بتونس ، إلى وجهة تبين أنها مقر وزارة الداخلية حيث تم منع والدها من الدخول للإستفسار عنها و التعرف على مبررات اختطافها دون الإستظهار بأي استدعاء و دون تقديم أي مبرر ، علما بأن الآنسة أسماء القصوري تبلغ من العمر 21 سنة و هي ابنة السجين السياسي السابق السيد علي القصوري الذي تمت محاكمته سنة 1991 و قضي في شأنه بعامين سجنا بتهمة الإنتماء لحركة النهضة ثم قضت محكمة الإستئناف بالكاف بعدم سماع الدعوى في حقه ،
و إذ تعاين الجمعية هذا التصعيد الخطير في الحملة البوليسية على النشطاء الحقوقيين و السياسيين ، فإنها تطالب السلطات المعنية بوقف التعامل الأمني مع الالسجناء السياسيين السابقين ، كما تناشد كل الجمعيات المستقلة الوطنية و الدولية مساندتها في المطالبة بحماية ضحايا الإضطهاد .
نائب الرئيس
الأستاذ عبد الوهاب معطر