22/2/2008
ادانت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين محاولات حكومة اقليم كردستان في تحجيم حرية الصحافة وحرية التعبير وشل حركة الصحفيين والكتاب الذين يعبرون عن ارائهم بموجب حقوقهم الدستورية وبموجب المواثيق والقوانين الدولية فقد اجبرت السلطات الامنية الكوردية الكاتب جونى خوشابا على التوقيع على تعهد ينص على (عدم الكتابة والإساءة مرة أخرى لحكومة الإقليم ورجالاتها وكذلك بعض رجال الدين المسيحيين.. ) خوشابا اعتقل من قبل قوات الامن الكردية يوم 17 شباط وتم اطلاق سراحه يوم 21 شباط 2008 بطريقة غير انسانية ان الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين اذا تدين وتستنكر هذه التصرفات اتجاه الاقلام الحرة التى تمارس حقها الذى كفله الدستور العراقي كما تناشد الجمعية المنظمات الدولية والاقليمة الى السعى نحو دعم حرية الصحافة وحرية وحرية الراى التى لازالت تمر بموحلة بالغة الصعوبة في عموم العراق
الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين
مكتب التنسيق الاعلامي
www.IJRDA.COM
بعد أن أطلق سراحه يوم أمس الخميس 21/2/2008 كشف الكاتب جوني خوشابا لعنكاوا كوم عن أسباب أعتقاله وكيفية الإفراج عنه وتداعيات هذه القضية، من خلال التصريح التالي:
” بدايةً أود أن أقول أن سبب اعتقالي هو (الصرخة) الموقع الذي أديره بنفسي منذ أكثر من سنة ونصف السنة وأنشر فيه كتاباتي، ودون سابق إنذار طرق علينا الباب أربعة من عناصر الحرس الوطني – البيشمركة يوم الأحد الساعة السادسة والنصف مساءاً وطلبوا مني مرافقتهم لأنني متهم بقضية ما، وأحسنوا معاملتي ورافقتهم بهدوء إلى سيارتهم (البيكاب البيضاء) واقتادوني إلى مقرهم في تلكيف، وكل ذلك تم دون مذكرة اعتقال، وفي صباح اليوم التالي نقلوني إلى معتقل في منطقة سكرين بدهوك حيث أمضيت هناك أربعة أيام أجري معي خلالها تحقيقين أثنين، وخلال هذه الفترة عُوملت بشكل حسن ولم أتعرض للضرب أو التعذيب.. ولظروفٍ ربما تكون أكبر من جوني أنا الآن أمام تعهد قطعته في المعتقل تم على أثره الإفراج عني، كان مكتوباً باللغة الكردية تُرجم لي على أنه تعهد بعدم الكتابة والإساءة مرة أخرى لحكومة الإقليم ورجالاتها وكذلك بعض رجال الدين المسيحيين.. لذلك لن أستطيع البوح أمامكم بحريتي وجرأتي المعهودة.. والحقيقة أنهم لم يفرضوا عليّ إغلاق الموقع ولكن لم أعد أستطع الاستمرار فيه بالشكل الذي أريده بسبب تعهدي لهم بذلك..
وأقول لكم أن صرختي أصبحت نصف صرخة أو صرخة مكبوتة، فانا الآن نصف جوني ونصف صرخة.. أما عن إطلاق سراحي فلا اعلم كيف تم ولماذا، ومن المواقف المؤثرة التي أطلعت عليها بعد خروجي هي موقف أمي التي قالت أمام الجميع ليكن جوني فداءاً لكلمة الحق، وهي أمرأة مريضة ستجري لها عملية جراحية بعد يومين، والموقف الآخر هو ما أقدم عليه صديقي ناجي الذي طرد من عملهِ لأنه لم يسمح لصاحب عمله أن يسيء إليّ، فأن هذه المواقف لن أنساها أبداً وتأثرت بها كثيراً..
أن العراق اليوم هو في مرحلة الإدعاء بالديمقراطية وليس ديمقراطياً.. وأنا إنسانٌ أشوري مستقل أريد أن أقول لكل من كان له الحق أو كان يحس بأنه مظلوم من (الصرخة) كان بإمكانه أن يأخذ حقه بالحق الذي يمتلكه وليس بقوة علاقاتهِ، أن الذي كتبته في الصرخة إنما هو بسبب الفساد الذي يحيطنا من كل جانب..
وأخيراً أريد أن أشكر من خلال عنكاوا كوم كل من ساندني ووقف إلى جانبي من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الآشورية والمواقع الإلكترونية التي ساندتني وتعاملت مع قضيتي.. ومن خلال موقع عنكاوا كوم أناشد جميع قراءهِ أن يساندونني للقاء البطريرك مار دنخا خلال زيارته المرتقبة إلى أرض الوطن في الصيف المقبل وأن يسمح لي بلقاءهِ وليس كما فعلوا في الصيف الماضي حين أقدمت للقاءه في دهوك وطردت من الباب الرئيسي، فأرجو من سيادته السماح لي بمواجهتهِ ولقاءهِ لأنه لدي الكثير الكثير لأقوله لسيادتهِ.