5/6/2007

في يوم 21 أبريل 2007 عثر على المواطن وليد إبراهيم مقتولا في أحد حقول القصب.. وفي سبيل التعرف على قاتل وليد لجأ رجال الشرطة في أرمنت إلى الوسيلة الوحيدة التي يعرفوها في التحريات الجنائية.. فقاموا بالقبض على أكبر عدد ممكن من المواطنين وتعذيبهم حتى ينكسر احدهم تحت التعذيب ويعترف. وبالفعل تم احتجاز وتعذيب حوالي 45 مواطن من أهل البلد بينهم نساء وأطفال.. تم احتجازهم وضربهم وتعذيبهم بالكهرباء وانتهاك اعراضهم.. وكانت النتيجة مقتل المواطن سيد حسن محمد الشهير بسيد بعيض تحت التعذيب بمركز شرطة أرمنت تحت سمع وبصر زوجته وابنه البالغ من العمر 14 سنة.. واعتبرت الشرطة أن في مقتل سيد حسن تعويضا لأسرة وليد إبراهيم في مقتله.

هذه هي سياسة التحري التي تنتهجها الحكومة المصرية التي حصلت أخيرا على عضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان.. سياسة التعذيب المنهجي الذي يستمر بلا محاسبة، متمتعا بكافة أشكال الحصانة المدعومة بتخويف وإرهاب الأهالي.. ولكن إلى حين.

هذا وقد رفضت النيابة ضم المحامين بمركز هشام مبارك لهيئة الدفاع الأصلية. والمماطلة مع المحامين الموكلين في الإطلاع علي ملف القضية، ولم يصدر تقرير الطب الشرعي حتى تاريخ الزيارة الأولى رغم أن الوفاة وقعت يوم 22 أبريل 2007، كما تعارض التقرير الطبي المبدئي الصادر من مستشفي أرمنت مع معاينة النيابة، حيث قام بالفحص المبدئي د. سيد محمود الطيب والذي قرر في تقريره عدم وجود إصابات ظاهرة.. بينما جاء بمعاينة النيابة وجود سحجة حول الرقبة وسحجة بالجانب الأيمن.. النيابة لم تستدع أيا من الضباط أو المخبرين حتى موعد زيارة بعثة تقصي الحقائق في 5/5 /2007، كما لم تفرد النيابة محضرا مستقلا بوفاة سيد حسن، بل يتم التحقيق فيها كجزء من التحقيق في وفاة وليد إبراهيم محمد.. ولازال رجال الداخلية في أرمنت يصرون على تصوير مقتل المواطن سيد حسن محمد على أنه انتحار.

في الملف المرفق شهادات أبناء وبنات أرمنت وما تعرضوا له من إهدار للكرامة وتعذيب وقتل على يد رجال حبيب العادلي الآتي أسماءهم:
مقدم ماجد مؤمن: وكيل البحث الجنائي بإسنا
رائد مختار مراد: رئيس مباحث أرمنت
نقيب محمد سلامة
شريف العقدة : ضابط مباحث مركز أرمنت
امين شرطة: أحمد الوحش
المخبر: رفعت محمد قناوي
المخبر: محمود عبد المنعم

أول نشر عن واقعة وفاة سيد حسن: جريدة صوت الأمة: 30 أبريل2007
بعثة مركز هشام مبارك للقانون بأسوان لتقصي الحقائق: 5 مايو 2007
بعثة مركز النديم ومركز هشام مبارك لتقصي الحقائق: 21 مايو 2007

شهادات ضحايا الداخلية المصرية في أرمنت

تتكون أسرة سيد حسن من زوجته السيدة سميرة زين العابدين وابنيه صابر (14 سنة) وحسن (11 سنة)
محاسن زوجة شقيق سيد تلخص ما جرى:
من ييجي 3 شهور مات واحد في البلد اسمه وليد.. لقيوه مرمي في القصب.. الشرطة لمت البلد كلها وعذبوا ناس كتير رجاله ونسوان.. بنات وأولاد.. مجزرة.. كان هنا مجزرة.. عايزين يقفلوا المحضر وخلاص.
الزوجة، السيدة سميرة
قبضوا علي من بيت أبوي بعد صلاة الجمعة.. قالوا إحنا عداد السكان..بعدها قالوا احنا مخبرين حناخدك النقطة ثوان ونرجعك ثانى..اسمهم رفعت ومحجوب.. رحت النقطة كان هناك ثلاث ضباط.. ماجد مؤمن وشريف العقدة ومختار بيه..لطشونى بالأقلام علي ودنى ووشي.. قالوالي اللي بيتستر علي جريمة فيها حبس..جوزك تاهمك مع واحد.. مشي بطال يعني.. ولازم تعترفي عليه.. هاتوا الحبل.. كتفونى من رجلي ومن إيديا الاثنين من قدام ونزلوا علي راسي بالجريد الأخضر.. كانوا قافلين عيني بالإيشارب وقاعدة علي الأرض.. فكونى وحطونى في حجرة علي الأرض. ثوانى وندهوني وقالوا “حتعترفي ولا نقلعوكي عريانة”.. قلت له ليه هوه أنا شرموطة.. قالوا: “حتعترفي ولا نعمل ونسوي فيك.. اللي بيجي عندنا بنعمل ونسوي فيه..تعالي يا محمود قلعها”.. ربطونى تانى من ايدي ورجلي وغموا وشي.. ضربونى بالجريد الأخضر.. ولسعونى بالكهربا في صوابع رجلي الصغيرين تلات مرات..فضلوا علي كده يضربوا فيه من بعد صلاة الجمعة لبعد العشا بساعة.. لغاية ما رجلي ورمت سابونى.. وقالوا هاتوا سيد.. كانوا مش لاقيينه.. جه ضربوه قدامي الأول.. بعد كده اخدوه .. واشتغلوا فيه تعذيب من يوم السبت ليوم الأحد… لغاية ما مات.. سمعت صوته بيصرخ طول الليل.. ودخلت عليه دقيقتين.. لقيته مربوط واديه الاتنين حمر ومورمين.. ما شفتوش تانى لحد لما مات.. في الفجر سمعت صوته وصراخه واستنجاده من التعذيب وفجأة توقف عن الصراخ.. حصل ارتباك في القسم .. سمعتهم بيقولوا هاتوا بصلة وشمموه.. وواحد قال أشهد أن لا اله الا الله ونظرت من طاقة في الباب في الزحمة نسيوا يقفلوها وكان باب اودة زوجي مفتوح وشفته ملقي علي الأرض وإيده علي بطنه.. صرخت وقلت سيد مات.. قالوا بس يا مرة هوه في غيبوبة وحيدخلوه المستشفي.. جابوا عربيه واخدوه.. الساعة سته صباحا خدني الضابط ماجد مؤمن للمركز الكبير في أرمنت.. وقال لي: انت اشتكيتي جوزك قبل كده؟ قلت: لأ..خدونى النقطة تانى وبعدين المركز تانى وبعدين النيابة.. قالوا لي روحى جوزك هناك في النيابة..سألنى وكيل النيابة ” جوزك فين؟ ” قلت ما أعرفش. مر الوقت…ما جاش جوزى.. وعرفت انه مات.

الإبن، ناصر سيد حسن، يبلغ من العمر 14 سنة وهو طالب بالفرقة الأولى من المرحلة الاعدادية ويعمل احيانا باليومية ليساعد في المنزل. يقول:
أنا كنت شغال.. جم قالوا يللا أركب العربية.. رحت قسم شرطة أرمنت.. فضلوا يضربوا في.. يضربوا في.. ضربونى بالجريد الأخضر في كل حته في جسمي ومتعور في جنبي كان بيجيب دم ولسه فيه علامه.. شوفيها وصوريها.. لسعونى بالكهرباء في صوابع رجليه.. عندهم حاجة زى عدة التليفون القديمة اللي بتلف.. يوصلوا الكهربا تدور لوحدها.. شغلوها وكهربوني.. واشتغلوا يضربونى بالأقلام والجريد الأخضر علي مخي.. يقولوا لي اعترف علي أبوك بدل ما نضربوك.. لسعونى بالكهربا كتير قوي.. وقولوا لو اعترفت حنسيبوك ولو مش حتعترف حنفضل نضرب فيك.. الاول بيّت في صالة فيها ناس كتير واخدينهم يعترفوا.. يوم الجمعه بيتونى لوحدي.. اشتغلوا يضربوا في.. محمود ورفعت المخبرين، والضابط ماجد مؤمن كان بيضرب بنفسه ويأمر المخبرين يضربوا وكمان الضابط شريف.. ماجد قاللي ” أنا في البلد دي ربنا التانى حنوريكم يا بلد يا وسخة”.. السبت في الليل سمعت صوت أبويا وعرفت انه محبوس هوه كمان.. كان بيصرخ ويقول يا محمود كهرباء لأ يا محمود وحياة ابوك.. دخلونى علي أبويا وقالوا لي: أبوك ده يا .. قلت أيوه يا باشا.. سمعت أبوك يا ولا.. أبوك ده ابن ….” كانوا شغالين في أبويا ضرب.. محمود وشريف وماجد.. ماجد ماجد ماجد اللي واخد الضرب اكتر.. خرجونى من اوضة ابويا.. محمود المخبر قعد علي رجلي وأمين مسكنى من الخلف.. دخلت تانى علي ابويا لقيت ابويا شغال يصرخ.. بالليل أبويا وقع علي الأرض.. ندرته أنا .. عمالين يكبوا عليه ميه .. ويشمموه بصل..واحد قال أشهد أن لا الله إلا الله وأن محمد رسول الله..كان فيه حبل متعلق نازل من السقف. مين يقدر يطلع يعلقه وينتحر بيه؟ ده السقف ييجي تلاته متر.. حتى البسّة مش حتقدر تطلع! قالوا انه خنق نفسه بفانلة رجعوا قالوا خنق نفسه بحبل.. الحبل كان فيه دايرة بعد شوية اتفك.. كان ده يوم الأحد الساعة تلاته الفجر ” فجر الاتنين”.. وهمة بيعذبونى قالوا لي أمك قالت عليك انك مشترك مع أبوك.. عايزين يوقعونا في بعض.. حاولوا يقلعونى البنطلون عشان يكهربونى ومسكت هدومى.. بعد موت أبويا استمر الضرب والكهربا.. أمى تقول حتموتوا الواد زى ما موتوا أبوه يقوموا يشتموها..شريف العقده قال لأمي ده مات كافر.. وقال لي ده كلب وراح.. طلعونى الاثنين بالليل وأمي معايا.. وماكنتش عارف أبويا اندفن ولا لأ.. لأنهم قالوا لي انه في غيبوبة وما تأكدتش انه مات إلا في النيابة.. وهناك عملوا لي تقرير طبي وسجلوا الإصابات.. حسن أخويا خدوه وسابوه في الصالة وسابوه في نفس اليوم.. ما باتش.. كانوا بيحجزونى لوحدي في الضلمة وكل شوية يفتحوا الباب.. دلوقتى بأخاف من الضلمة ..حتى الحمام أخللي حد يدخلنى.. أمي أو خالتى.. باحلم في الليل حاجة تخنقني وتجينى حاجة عايز أقوم أضرب الواحد اسحب الغطا من عليه واضربه.. بيفكرونى ويقولوا لى أنى باهلوس بالليل وانى ضربت خالي.. أنا خايف احسن الموضوع ده يتكرر والله ما بانام.. ومش باروح المدرسة.. خايف يخطفونى من الشارع . وأنا طالع قالولي لو اتكلمت حنلفق لك مخدرات.. بطلت الشغل.. وبطلت أروح العب كورة في مركز الشباب.. كنت بأحب الكورة وكمان أبويا كان بيشجعنى وعايزنى اطلع لاعب كورة قدم.

المشكلة الاكتر بالليل مش بنعرف ننام.. عايز النور منور ولما ينطفي أصرخ..أهلي ودونى للشيوخ وعملولي حجابات.. ضربت واد في المدرسة عورته.. قاللي أبوك قتلوه وهوه قتل وليد.. ما درتش بنفسي ضربته.. الي بيقوللي كده باضربه.. الأول ما كنتش كده.. كان كل زمايلي أصحابي وبنلعب مع بعض.. اكتر حاجة تعبانى الخوف .. كانوا لما يفتحوا الاودة يضووا النور نخاف يقفلوا النور نخاف.. دلوقت بانام مع اخواتى… الاول كنت أحب أنام لوحدي في الهدوء أو مع خالي..وكنت باقعد لوحدي عشان بأكره الزنقة.. دلوقت أحب اقعد وسط الناس… ومش باحب أكون لوحدي خالص.. بشوف الضباط وأنا صاحي مش بس وأنا نايم.. أحسهم وهم بيضربوا في الناس.. وانا لوحدي بأبكي..بيجينى فكر ابويا.. ولما أسمع اغنيه كان قلب وراح أبكي.. كنت بأحب أبويا قوي.. كان بيلعب معايا ويضحك معايا وعمره ما ضربتى..بافتكره في خيالي.. فيه حاجة بتجينى في دماغي.. زى نفض في الناحية الشمال من راسي..كانوا بيضربونى علي راسي.. ويجينى صداع في الناحية دي.. هى موجوده دلوقت وكمان رجفة في دراعاتى.. شيفاها؟

الأخ، يوسف حسن
بعد صلاة الجمعة قبضوا علي أخويا سيد حسن محمد سعيد.. ابن عمي اتصل بي يوم الأحد بعد الظهر وقال لي أخوك مات.. رحت مركز أرمنت قالوا ما عندناش حد. وقالوا ده في المستشفي.. لقيت هناك الضابط ماجد مؤمن وقاللي هات تصريح من النيابة.. حاولت اشوف اخويا رفض. قاللي اخوك هوه اللي قتل وليد ده كلب وراح.. وقاللي تعالي المركز وهات تصريح واستلم الجثة.. أنا رفضت الاستلام.. حاولوا معايا مرة تانية في الجبانة يوم الأحد بعد صلاة العشا وانا رفضت.

ابن الأخ، محمد يوسف
رحنا المركز الساعة 11 عشان عرفنا إن فيه وفاة.. قالوا مفيش حد مات.. رحت النقطة.. برضه نفس الكلام.. مفيش حد مات.. رحنا المستشفي مع ابويا وأخويا.. ماجد مؤمن رفض يدخلنا المشرحة وقال تاني ده كلب وراح الحمد لله انه مات.

ابن الاخ، أحمد
صالح العمدة عايز يصالحنا علي الضباط .. وكان له قعدات مع الحكومة وجه المنزل وقال انتم مش حتقدروا ع الحكومة ممكن ما يطلعكوش من بيوتكم.. ولو ما تصالحتوش حنخلي الناس ياخدوا تارهم منكم. وادانا موبيلات الضباط عشان نكلمهم. ماجد مؤمن, ومختار مراد و ومحمد سلامة

شهادات أخري

الطيب محمود
سيد اتنقل لمستشفي ارمنت الوابورات في البوكس بعد الإسعاف ما رفضت تشيله .. طلبنا من ماجد مؤمن كشف الجثة بس عشان نتعرف عليها ونتأكد انها بتاعتنا.. ماجد رفض وقال احنا غسلناها وحتستلموها حتستلموها.. واحمدوا ربنا انه مات كده راجل قصاد راجل وخلاص.. رفضنا استلام الجثة بدون كشفها والتعرف عليها.. جابوا أبو سميرة زوجة سيد ضربوه وهو عنده ابن أمين شرطة.. هددوه بفصل ابنه من الخدمة. هوه ما استلمش بس مضي بعد الضرب والتهديد.. اللي كشف علي الجثة مش الطب الشرعي زى ما قالوا ده مفتش الصحة.. ما حدش مننا ولا من البلد حضر الدفن ولا اتصلي عليه.. واالي جابه ودفنه الضابط والامين بس.. بعدها جابو لنا اخو وليد وقالوا له عايزينكم تقفوا معانا احنا قتلنا لكم اللي قتل أخوك.. دكتور صيدلي محمد بهجت عضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطني.. قال لنا أنا عارف انه ما ماتش كده وانه اتعذب ومات في التعذيب بس عايزين نسوى الموضوع راس براس.

عبد الرحمن احمد الفاضل
مرة زمان من تلت أربع سنين اخدونى باسم حد تانى.. فيه اختلاف في الاسم. يودوا الواحد بأي اسم ويبهدلوه.. المرة دي اتاخدت 3 أيام في المركز. في الأسبوع اللي فات قالوا عليك قضية وفي النيابة طلع مفيش قضايا ولا حاجة.. ماعذبونيش لكن بيبوظوا سمعتى قدام الناس ما هو كل واحد بيسأل أخدوه ليه؟ في بلدنا المخبرين وامناء الشرطة بياخدوا فلوس من اللي عليهم قضايا ويلبسوا القضايا لناس أبرياء. المخبرين محمود عبد المنعم، ورفعت محمد قناوي، وأمين الشرطة أحمد الوحش.

سعيدة محمد فكري.. زوجة عبد الرحمن احمد الفاضل
اخذوا ولد أخويا عبد الله محمد فكري واسم الشهرة منتصر.. كان في البيت.. كبسوا عليه اكتر من 6 مرات.. قالوا له أنت اللي ضربته وقتلته.. وليد يعنى.. كل مرة يبات 3 أيام وفي كل مرة ينضرب بالعوق.. زى الفلكة.. علي رجليه وجسمه وكمان يكهربوه في نقطة ارمنت وفوق كده مهددينه بالاعتقال.. فيه بلاغ في النيابة وعنده جلسة يوم الأربعاء.

سيدة محمد صالح 40 سنة ” ام ياسر”
أنا جوزى سايبنى وما بيصرفش علي وعندي بنتين واحدة في الصنايع وواحدة في إعدادي وأحمد محمد الفاضل ” شهرته ياسر”.. أحمد بيشتغل سواق وعنده عربية وهو اللي بيصرف علينا. كل شوية حياخدوا ولدي بدون سبب.. محمود ورفعت قناوى المخبرين متسلطين عليه.. يحجزوه من 10 – 12 يوم عايزين يلبسوه قضية .. في شهر 12 2006 جم 5 أو 6 مخبرين وقالوا الضابط عايزه.. راح لهم تانى يوم قعد هناك 12 يوم.. جانى محمود المخبر وقاللي لو عايزانا نسيب الواد في حاله خليه يفتح مخه معانا.. وانت عقلك مفتوح وفاهمه.. قلت لازم عايز فلوس .. اديته 50 جنيه.. قال لأ مش دى المقصود بتفتيح المخ.. كنت عايزة اشتكيه وكتبت فاكسات بس العمدة صالح ما رضيش يخلينى ابعتها.. خرجوه.. رجعوا اخدوه تاني بعد 15 يوم.. كل شوية ياخدوه اسبوع ويسيبوه اسبوع.. المرة الأخيرة في ابريل 2007 كان فايت الضابط من إسنا ومحمود المخبر ومحمد سلامة في ساعة العصرية.. والضابط سأل احمد ايه بينك وبين محمود.. أصل الضابط ما كانش عايزك والمخبر هوه اللي جابك.. عذبوه في نقطة ارمنت في كل حته في جسمه.. رقبته كانت كلها علامات حمرا وراسه مضروب عليها بالخرزان ومضروب علي ايده ورجليه بالجريد لحد ما اتخلع ظفر في ايده اليمين.. عايزينه يجيب لهم سلاح وبعدها يشيلوه قضية سلاح.. اللي كان بيعذبه محمود عبد المنعم ورفعت قناوي.. خفنا نبلغ لأن كل مرة يقولوا له حنشيلك الحاجة دي يا نعمل لك جواب اعتقال.. أنا مش فاهمة يعنى إيه يفتح مخه! ايه تفتيح المخ دي؟.. كنت جنب النقطة وسامعه ابنى بيصرخ ويقول الحقنى يا بوي.. طالع والله العظيم ما ساند جسمه.. كل جسمه مشوى من الضرب.. ما قدرش يستحما.. أنا اللي حميته.. لو كنتم هنا شهر 4 كنتم سمعتم الزعق من الجدعان.

أحمد محمد ” ياسر”، مواليد 83
تم القبض علي 6 مرات من 28/ 8/2006.. عايزينى مرشد أجيب ناس أسلمهم للقسم.. أنا رفضت وأمي كمان رفضت.. وقالت حد يطخك.. كل المرات تعذيب وضرب يا تسلم لنا ناس يا تجيب بندقية آلي.. ضرب باليدين والخرزان.. ممكن في راسي في وشي.. أي حاجة أي حته .. تعليق ع الأبواب.. يكتفوا ايدي من ورا ويعلقونى بحبل 5 دقايق.. ينزلنى يفلقنى وبعدين يحط ميه باردة علي رجلي بعد كده يشتغل كهربا.. جهاز يتوصل بفيشة للكهربا وفيه سلكة واحدة يحطوها علي ايدي أو علي حلمة الصدر.. يعنى يا اعترف علي حاجة ما عملتهاش يا ابقي معاهم عشان يسيبونى.. شريف العقدة هددنى وقاللي حتروح زى سيد ما راح وقال خدوه زى سيد..شريف مش من البلد وكان بيعذبنى بايده ومعاه المخبرين بتوعه.. مشيت من البلد عشان خاطرهم.. أخدوا عربيتى ومش عارف آخدها ولا اشتغل ولا ناكل عيش.

الطفلة شيرين 5 سنوات
أنا بأخاف منهم كل شويه قاعدين في السوق حلمت إنهم جم خربوا بيتنا وإحنا قاعدين نلم فيه.. حبسوا أبويا وهو راح جاب لنا بسكوت أنا وأخويا.. خايفة منهم عشان بيخوفوا الناس .. كنت بأنام مع أخويا الصغير.. دور مع ماما ودور مع اخويا وكان لما حد يضرب اخويا أخربشه وأعضه.. دلوقت بخاف أنام مع اخويا وبخاف اخرج الشارع..

محمد أحمد فراج، من أهل البلد وناشط في مجال حقوق الإنسان
التعذيب عندنا بقي بشكل منظم.. هنا في أرمنت الحيط تنتهك كل حقوق الإنسان.. اول ما سيد اتقتل اتصلوا بي، قلت لهم بلغوا النيابة واتصلت بالجمعية الوطنية للحقوق والحريات باسنا. والأستاذ سيد أحمد إبراهيم عمل بلاغات للنائب العام والمحامي العام.. ومدير الأمن.. حادث قتل وليد كان من حوالي شهرين.. من بعدها والشرطة طايحة في البلد.. والتعذيب شغال في شرطة أرمنت.. ضرب بسعف النخيل وكهربا ويحلقوا للعيال علي الزيرو.. المفروض يكون فيه طرق تكنولوجية يكشفوا بيها عن المجرم مش تعذيب وإهانة للبلد كلها.. دول قبضوا علي ييجي 40 منهم 4 ستات وحوالي 20 طفل. وفيه طفل المخبرين اغتصبوه وواحده ست انتهكوا عرضها.. يوم جمعه في شهر 4 ” يوم الجريمة” سيد كان جاي من القصب هوه ومراته وعياله..اتمسك الجمعه.. مات الاحد.. في القسم يقعدوا الواحد علي صاج حديد ويشغلوا ماكينة كهربا بدراع .. الواحد يبقي بيتنطط ويفرفر..