10/8/2006

يسرك وانت تزور اية دائرة من دوائر المحافظة أن تشاهد ملصقات كثيرة تبين مساوئ الفساد الاداري وضرورة محاربته ويشرح صدرك اكثر وجود هيئة رسمية(هيئة النزاهة)من اولى مهام عملها محاربة الفساد الاداري ومحاولة القضاء عليه. ان الجدور التاريخية لتلك الظاهرة موغلة في القدم ولكن على نسب متفاوتة في العراق،فجريمة الرشوةومبدأ(الواسطة)موجودة على مر الحقب من تاريخ العراق ومن اقصاه الى اقصاه،وخير دليل على دلك الدعاوى الجنائية المسجلة والمقامة في جميع المحاكم الجنائية العراقية وايضا تبؤ البعض لمناصب ادارية مهمة وتعيين موظفين في جميع دوائر الدولة العراقية عن طريق التوسط او..او..الخ في الماضي والحاضر، هنا ونحن نحاول دراسة ظاهرة الفساد الاداري كظاهرة لها نتائج سلبية على المجتمع العراقي يجب ان نضع امام اعيننا ان خلفنا توجد القاعدة الداعمة والمتفاعلة مع دراستنا وهي قاعدة (الجماهير) تراقب وتحلل وتمنح الثقة وتشجبها .

اي علينا العمل بخطا مدروسة ومتانية والعمل على دراسة تجارب الشعوب الاخرى حول القضاء على تلك الظاهرة واستخدام نفس الوسائل ومع ما يتلاءم مع الحالة العراقية وحتى لا يكون هنالك تداخل في المفاهيم كما يحصل الان ويصبح(فاسدي الامس مدراء اليوم) ونحتار في فك طلاسم هدا الشعار وقد نحتاج الى وقت وجهد كبيرين والعالم من حولنا يتحرك بطفرات واسعة نحو التقدم والرقي في مختلف المجالات ولاننسى المثل القائل(من شب على شئ شاب عليه)

اسماعيل البديري
رئيس جمعية حقوق الانسان في بابل
lawyer_essmaeil@yahoo.com
tel-07801329177