12/8/2006
ان ماشرع لحقوق الانسان من اعلانات ومواثيق ومعاهدات دولية بلا شك هو من اروع مايكون ،وحيث ان ان شرعة حقوق الانسان من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والصكين الدوليين (الصك الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والصك الدولي الخاص بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية) تعتبر احدى المصادر المهمة لقانون حقوق الانسان الا انك تجد في مرحلة الاشتغال على تثبيت تلك الحقوق ونشر مبادئ الشرعة الدولية لحقوق الانسان ان هناك تفاوتا ونسبية وتداخلا في بعض المفاهيم في حق الانسان نفسه .
لا اقصد ان مفهوم حقوق الانسان في فرنسا مثلا يختلف عنه في العراق الانسان هو الانسان في اية بقعة من بقاع الارض، لكن قوة وثبات النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في فرنسا ساهمت بتحقيق الشرعة الدولية لحقوق الانسان وحصول الافراد على حقوقهم عكس البلدان التي تكون انظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضعيفة وغير مستقرة تجد تفاوتا كبيرا في تطبيق شرعة حقوق الانسان والامثلة كثيرة كحرية الرأي وحقوق المرأة وحق العمل الخ.
ان الصعوبة تكمن في الاشتغال وضمن المثال الثاني ففي العراق مثلا وهو في بداية تكوين دولة بعد الغاء وانهيار جميع مؤسسات الدولة العراقية بعد سقوط النظام السابق وما لحق البنى التحتية من خراب وتهديم وموت الضمير الوطني لدى البعض وانشغالهم بالارصدة والكراسي على حساب الشعب العراقي ادى دلك الى ظهور نتائج وظواهر سلبية في المجتمع العراقي وبالنتيجة على حقوق الانسان في العراق.
هنا اقصد التفاوت والنسبية في حقوق الانسان من مكان الى اخر،ويبقى الجهد الاكبر على منظمات حقوق الانسان للعمل( في هكدا مناخ قد لا يتقبل مبادئ حقوق الانسان احيانا) من اجل اجل ان يتمتتع الانسان العراقي بكامل حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاسيما وان حكومتنا ترفع شعار مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان…وليكن الله في عون الجميع