29/9/2005
قال عيسى قراقع رئيس نادي الاسير الفلسطيني في الضفة الغربية ان اكثر من 500 مواطن فلسطيني اعتقلتهم سلطات الاحتلال في الايام الاخيرة طالت رموز وكوادر ونشطاء الحركة الاسلامية في الضفة الغربية
وان هدف هذه الاعتقالات هو هدف سياسي وهي من اوسع حملات الاعتقال السياسي التي تشنها حكومة اسرائيل معتبراً انها اعتقالات تعسفية لا تستند الى أي مبرر قانوني
وهدفها هو اثبات السيطرة على الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية وتعطيل اجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي بدأت الاستعدادات لدى كافة القوى والاحزاب التحضير لها.
وقال قراقع هذا تدخل سافر في الشأن الفلسطيني وفرض اجندة شارون على مستقبل الشعب الفلسطيني ووجه النظام السياسي الفلسطيني القادم وهو خرق كبير وفاضح لكل القوانين والشرائع الدولية.
وطالب قراقع السلطة الفلسطينية باعادة النظر في برنامجها المتعلق باجراء الانتخابات في ظل حرب الاعتقالات للكوادر السياسيين الفلسطينيين وتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية عن تعطيل الحياة السياسية والاجتماعية في فلسطين.
وقال قراقع ان ما يجري من اعتقالات جماعية واغلاق مؤسسات اهلية واجتماعية يشير ان الاحتلال لا يريد السماح حتى بمجرد وجود مجتمع سياسي ومؤسسات سياسية فلسطينية لبناء الحياة السياسية الفلسطينية القائمة على التعددية والديمقراطية.
وقال قراقع على حركة فتح ان لا ترضى على نفسها ان يتحكم الاحتلال ويتدخل في الديمقراطية الفلسطينية، موضحاً انه لا يمكن تطبيق هذه الديمقراطية وجيش الاحتلال يتربص بكل مواطن فلسطيني.
وحمل قراقع المجتمع الدولي المسؤولية مطالباً التدخل لوقف سياسة شارون الهادفة ليس فقط الى السيطرة التامة على الضفة الغربية بل رسم معالم النظام السياسي الفلسطيني.
وقال قراقع: نتيجة حملة الاعتقالات المستمرة فإن حالة اكتظاظ وازدحام واسعة في السجون وان حكومة الاحتلال بدأت بانشاء معسكرات اعتقال في النقب لاستيعاب الاعداد الكبيرة في ظل عدم وجود الحد الادنى من مقومات الحياة الانسانية في هذه السجون والمعسكرات.