2/10/2005
أشار محامو نادي الأسير الفلسطيني خلال زيارتهم لسجني هداريم وبئر السبع أن الأوضاع تزداد تدهوراً في هذه السجون والأسرى يشكون من تصعيد في إجراءات إدارة السجون بحقهم على كافة المستويات.
واشتكى أسرى بئر السبع لمحاميا النادي منذر أبو أحمد وفواز شلودي من سياسة تعامل إدارة السجن مع الأهالي خلال الزيارات بشكل مذل بحجة التفتيش مما أدى إلى اتخاذ موقف بمقاطعة إدارة السجن وإعادة وجبات الطعام احتجاجاً على المعاملة المذلة لأهاليهم خاصة النساء.
وأشار بهذا الخصوص الأسير شريف ناجي من رام الله بأن الأسرى وجهوا رسالة إلى مدير السجون العامة يحتجون فيها على المعاملة غير الإنسانية لأهاليهم…
وقال أن 60% من الأسرى ممنوعين من الزيارات بعضهم منذ سنوات عديدة دون إبداء أي أسباب منطقية سوى أنها إجراءات عقابية نفسية للأسير وأسرته… مطالبين الصليب الأحمر الدولي التدخل الجاد لوقف سياسة ما يسمى ( المنع الأمني ) بحق الأسرى…
وفي سجن هداريم اشتكى الأسرى من الإجراءات الصارمة بحقهم على مختلف الجوانب، فقد أفاد الأسير بلال عباس خضر عبد الفتاح من سلفيت أن الأسرى يعانون من انتشار الروائح الكريهة في السجن لأن المرحاض داخل الغرفة وهناك مشكلة في تصريف المياه.
وقال السجن مليء بالكاميرات وأجهزة لتنصت، وأن الأسرى يتعرضون إلى عمليات المداهمة والتفتيش من قبل قوات نحشن وفي ساعات الليل المتأخرة.
وأفاد الأسير سامح سمير شوبكي من قلقيلية أنه يقبع في سجن العزل رقم 3 في هداريم البالغ عددهم (120) أسير يعيشون في غرف حارة صيفاً وباردة جداً شتاءاً وعديمة التهوية والمرحاض داخل الغرفة يصدر روائح سيئة ولا يسمح لهم بالاستحمام إلا مرة واحدة… وقال إن الطعام سيء جداً… وأن السجانين يقومون بمعاقبة أي سجين لأتفه الأسباب…
وأشار الأسير المذكور إلى الإهمال الطبي وأن الشخص الذي يقوم بفحصهم لا يستحق أن يحمل لقب طبيب فهو بيطري أدى ذلك إلى مقاطعة الطبيب الذي لا يعرف أي دواء سوى الاكامول وذكر عدداً من الحالات المرضية منها:
· نزيه محمد حنتش، قلقيلية، 30 عاماً مصاب بسبع رصاصات في كافة أنحاء جسده.
· مهراج إبراهيم شحادة، طولكرم، 29 سنة، مصاب بالرصاص في صدره وظهره ورجليه.
· فايز محمد أبو صفيرة، طولكرم، 25 سنة، مصاب في قدميه ويعاني من انتفاخ في رجليه.