11/8/2008

انهال متظاهرون بالضرب المبرح على صحفي كردي في مدينة كركوك ، الاسبوع الماضي ، اثناء تغطيته لمظاهرة ضد قانون الانتخابات الذي صوت عليه البرلمان العراقي .

وقال الصحفي يحي احمد فرج البرزنجي ، و هو مراسل اذاعة صوت امريكا الناطقة باللغة الكوردية ، لمرصد الحريات الصحفية ، انه اصيب بشظيتين في منطقة الرأس وتعرض الى ” ضرب مبرح من قبل متظاهرين اكراد ” اثر الانفجار الذي استهدف تظاهرة كانوا يقومون بها ، وسط كركوك ، احتجاجاً على تصويت البرلمان العراقي على قانون الانتخابات.

البرزنجي الذي مازال راقداً في منزله بعد خروجه من المستشفى ، ابلغ ، مرصد الحريات الصحفية ، انه كان متوجهاً ومصور صحيفة نيويورك تايمز لتغطية تظاهرات ، وسط كركوك ، حين وقع انفجار كبير مما ادى الى اصابته في منطقة الرأس .

واضاف ، انه كان قد انهى للتو تصوير التظاهرة عندما شعر بالم في الرأس ولم يعبأ به في اول الامر وركض مع المتظاهرين وعندما اقترب من المكان وجد جثثاً ملقاة على الارض احس بشخص يقف الى خلفه ويتهمه بالعمل لصالح اطراف يختلف المتظاهرون معهم .

وقال البرزنجي ، ان عشرات الاشخاص تجمعوا حوله واخذوا يضربونه بما وقعت عليه الايدي وبدأوا يصيحون ، انه يطلق النار على المتظاهرين ، الا ان تدخل بعض الاشخاص الذين عرفوه واشاروا الى انه صحفي كوردي انقذه في اللحظات الاخيرة وهو في حال يرثى لها ما استدعى نقله الى مستشفى كركوك وسرعان ما غادره بصحبة عدد من افراد اسرته الذين قدموا من السليمانية ونقلوه الى هناك.

ويعمل البرزنجي اضافة الى عمله مراسلا لصوت امريكا مراسلاً لصحيفة اوينه الكردية ووكالة اسيو شتدبريس.

مرصد الحريات الصحفية يطالب الجهات الامنية بالعمل جدياً لتوفير اكبر قدر ممكن من الحماية للصحفيين في مناطق النزاع او عند تغطيتهم لاحداث مهمة وتجنيبهم الاعتداءات المتكررة التي من شأنها تعطيل عملهم الصحفي.