نيويورك ، 16 نيسان / ابريل ، 2008

لجنة حماية الصحفيين

أُطلِق اليوم سراح مصور وكالة أسوشيتدبرس بلال حسين الذي كانت تحتجزه القوات الأمريكية في العراق، لتنتهي بذلك محنة سنتين من الاحتجاز واجه فيهما حسين اتهامات لا سند لها من الجيش الأمريكي تدعي أنه كان يتعاون مع المتمردين العراقيين.

وذكرت الأسوشيتد برس أنّ حسين “تم تسليمه إلى زملائه بالأسوشيتد برس يوم الأربعاء في بغداد”.

وقال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: “لقد أسعدنا جدا انتهاء محنة بلال حسين المقلقة أخيرا ، وأنه أصبح الآن حرا طليقا” مضيفا: “إن حسين الآن ينضم إلى قائمة مطولة من الصحفيين في مناطق الصراع والذين احتجزوا لفترات طويلة من قبل الجيش الأمريكي، وفي النهاية أطلق سراحهم دون توجيه أي تهم لهم أو إثبات أي جرائم ضدهم. هذه الممارسات المؤسفة ينبغي أن تكون محل قلق لجميع الصحفيين، إذ تسمح بشكل أساسي للجيش الأمريكي بإبعاد الصحفيين من الميدان ، واحتجازهم ، دون اضطرار حتى لتقديم مبررات لتلك الممارسات”. ” يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ في محو هذه الشائبة من سجلها بالتوقف عن الاعتقالات غير محددة المدة وغير المستندة إلى تهم، والإفراج فورا عن أولئك الذين لا تزال تحتجزهم، أو أن توجه إليهم تهما محددة ”

وقد ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن إطلاق سراح حسين جاء بعد أن أسقطت لجنة قضائية عراقية الإجراءات القانونية ضدّه في التاسع من أبريل/نيسان وأمرت بإطلاق سراحه بموجب قانون العفو الجديد في البلاد، وهو ما يغلق القضية ولا يحمل إدانةً. كما أن هيئة قضائية عراقية منفصلة قد أمرت يوم الأحد “بوقف كافة الإجراءات القانونية” ضد حسين فيما تبقى من اتهامات بحقه. ولقد وافق الجيش الأمريكي على الإفراج عن الصحفي بعد الإقرار بأنه “لم يعد يشكل تهديدا ملحا للأمن”.

بلال حسين، هو مصور صحفي عراقي اشترك في نيل جائزة بوليتزر للتصوير الفوتوغرافي – من الأسوشيتد برس – عام 2005 ، وقد اعتقلته القوات الأمريكية في 12 أبريل/نيسان 2006، واحتجزته على خلفية ادعاءات مبهمة ومتغيرة حول علاقات وطيدة له بالمتمرّدين العراقيين. لكن السلطات الأمريكية لم تتهم حسين أبدا بجريمة ما، ولم يكشفون دليلا علنيا ضدّه. وفي نوفمبر/تشرين الثّاني 2007، أعلم الجيش الأمريكي الأسوشيتد بريس بأنّهم سيحيلون قضية حسين إلى النظام القضائي العراقي لإمكانية تقديمه للمحاكمة.

منحت محكمة عراقية حسين جلسة مغلقة في 9 ديسمبر/كانون الأول ، لكن قاضيا طلب أن تبقى تفاصيل الجلسة طيّ الكتمان وأصدر أمرا بإلزام المشاركين بعدم إفشاء مجريات المحاكمة.

وبالإضافة إلى قضية بلال حسين، هناك على الأقل ثماني حالات أخرى تم توثيقها من قبل لجنة حماية الصحفيين لصحفيين عراقيين احتجزتهم القوات الأمريكية لأسابيع أو شهور بدون تهمة أو إدانة.

وعلى مستوى العالم ، لا يزال الجيش الأمريكي يحتجز على الأقل صحفِيَّين آخرَين دون تهمة أو إجراءات قانونية صحيحة، وهما مصور الجزيرة سامي الحاج المحتجز بمعتقل خليج غوانتانامو في كوبا ، والذي احتجز في باكستان في كانون الاول / ديسمبر 2001. وقد أعدت لجنة حماية الصحفيين تقريرا موجزا عن القضية ، ودعت إلى مراعاة الإجراءات القانونية في تقرير خاص صدر في تشرين الأول / أكتوبر 2006 ، بعنوان “العدو The Enemy؟ ” كذلك يحتجز الجيش الأمريكي أيضا جواد احمد ، وهو صحفي فى محطة CTV الكندية ، في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان. ولا يزال أحمد رهن الاحتجاز منذ 26 تشرين الأول / أكتوبر 2007 ، وفقا لتقارير الـ CTV.