13/5/2009

قال رئيس البرلمان العراقي اياد السامرائي ان العمل الاعلامي يجب ان يكون شريكاً في العملية الرقابية للبرلمان و ان يكون رقيباً فعلياً على جميع السلطات.

السامرائي ، الذي تولى رئاسة البرلمان منذ مايقرب من الشهرين ، اوصى الصحفيين بضرورة التحرك لوضع قوانين تساند عملهم و في مقدمتها قانون حق الوصول الى المعلومات ” لتأخذ الصحافة دورها الحقيقي في الرقابة و مكافحة الفساد”.

وقال السامرائي خلال لقائه بصحفيين عراقيين ،اليوم الاحد،”لانقبل أبداً بأي تقييد لحرية الصحافة “.

واضاف السامرائي ، ان “المسؤول الواثق من ادائه لايخشى أي جهة رقابية وعليه ان يفتح ابوابه وسجلاته للصحفيين”.

ووفقاً لمنظمة الشفافية الدولية ، التي مقرها المانيا ، فأن العراق يأتي بالدرجة الثالثة من بين البلدان الاكثر فساداً في العالم لعام 2008 يسبقه في ذلك الصومال وميانمار.

ومازال العراق من البلدان التي لا تمتلك قانوناً للشفافية يتيح للمواطنين و الصحفيين حق الوصول الى المعلومات بل انه يعمل بقوانين سابقة تمنع تدفقها او الحصول عليها.

وشهد العراق أول حالة لأستجواب وزير متهم بالفساد قبل اسبوعين ماأدى الى استقالته و احالته الى القضاء.

وتلعب صحف ووسائل اعلام محلية دوراً كبيراً في ملاحقة قضايا الفساد الاداري و المالي ، الا انها تتعرض لمضايقات قانونية و قضائية تحد من دورها في ممارسة سلطتها الرقابية .

مرصد الحريات الصحفية يعبر عن ارتياحه لخطوة السامرائي لدعم حرية الصحافة ويدعو كافة المسؤولين في المؤسسات التشريعية واجهزة الدولة التنفيذية لأتخاذ خطوات مماثلة تساعد في دعم الشفافية وأطلاق الحريات الصحفية للكشف عن حالات التجاوز على المال العام و الاستخدام السيء للصلاحيات.

مرصد الحريات الصحفية (JFO) منظمة مستقلة ، مقرها بغداد ، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية . و تعمل بشراكة منظمة مراسلون بلا حدود .