1/6/2009

ينعى مرصد الحريات الصحفية الزميل علاء عبد الوهاب مراسل قناة البغدادية الفضائية ، الذي استشهد في الموصل بأنفجار عبوة لاصقة ، مساء امس الاحد ،و يحذر المرصد من أستهداف غير متوقع تتعرض له الفرق الصحفية العاملة في العراق بعد التحسن الامني الذي تشهده البلاد.

وشهد يوم امس الاحد حادثان متشابهان ، حيث زرع مجهولون عبوتان لاصقتان في سيارتين تعود لصحفيين في الموصل و بغداد قتل على اثرها مراسل قناة البغدادية علاء عبد الوهاب و جرح زميله الذي كان برفقته سلطان جرجيس بجروح بسيطة في ساقيه و هو صحفي رياضي و يقدم برنامجا رياضيا أسبوعيا على راديو الرشيد في الموصل ، فيما جرح حميد يوسف عبد مهندس البث في قناة العراقية بجروح بالغة اثر انفجار عبوة لاصقة زرعت في سيارة تابعة للقناة في منطقة الاعظمية .

وقال ممثل مرصدالحريات الصحفية في الموصل ، ان علاء عبد الوهاب مراسل قناة البغدادية للشؤون الرياضية استشهد بعد ان اصيب بجروح خطرة اثر انفجار عبوة لاصقة وضعت اسفل مقعد القيادة في سيارته ، وان زميله الذي كان يرافقه سلطان جرجيس تعرض كذلك لجروح بسيطة في ساقيه و هو صحفي رياضي و يقدم برنامجا رياضيا أسبوعيا على راديو الرشيد.

و عبد الوهاب يبلغ من العمر (37 عاما) وهو متزوج ولديه ثلاثة اطفال ويعمل اضافة الى عمله في قناة البغدادية محررا للاخبار الرياضية في صحيفة نينوى المحلية كما وعمل في السابق مراسلاً لتلفزيون جمهورية العراق .

وكانت التقارير الطبية الاولية قد اشارت الى ان حالة عبدالوهاب حرجة للغاية وانه مصاب في اماكن وانحاء حساسة من جسده .

فيما ابلغ مصدر مسؤول في قناة العراقية الفضائية الرسمية عن تعرض كادرها الى هجوم ارهابي بعبوة لاصقة استهدفت سيارة تحمل اجهزة فنية في منطقة الاعظمية اسفر عن اصابة اثنين من منتسبيها بجروح احدهم في حالة حرجة.

وقال المصدر ،لمرصد الحريات الصحفية ، ان كادر العراقية كان في منطقة الكورنيش بمدينة الاعظمية عندما كان يصور برنامج ( داركم سلام ) احدى برامجه التلفزيونية وضع احد المجهولين عبوة لاصقة على ىسيارة تحمل الاجهزة الفنية للبث ما أدى الى اصابة مهندس البث حميد يوسف عبد بجروح خطرة واجريت له عمليتان جراحيتان ، واصيب معه فني الصوت و السائق بجروح بسيطة جداً.

وتعرض الصحفيون و العاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذ الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 ، حيث قتل (247) صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (137) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا و مساعدا اعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي ، واختطف (64 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14 ) منهم في عداد المفقودين . حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية، من ضمنهم عبد الوهاب .

و في الوقت الذي يستنكر فيه مرصد الحريات الصحفية الاستهداف الارهابي الذي تعرض له الصحفيون في الموصل و بغداد ، فأنه يعبر عن قلقه الشديد من حالات استهداف مماثلة في المستقبل قد تهدد حياة الصحفيين العراقيين ويدعو الى اجراءات للحد من هذا النوع من الاستهداف من خلال وضع الية خاصة لمواكبة تلك الفرق وتوفير الحماية لها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية المختصة والعمل على الحد من ظاهرة استهداف الصحفيين والفرق الاعلامية التي تعمل بمعيتهم، و يدعو المرصد الصحفيين لبذل جهود تمكن من الوصول الى المجرمين الذي يستهدفون الصحفيين.

وبحسب تصريحات ، لمرصد الحريات الصحفية، ادلت بها شخصيات من اوساط مختلفة في مدينة الموصل فأن المسؤول عن استهداف الصحفيين في المدينة هم الاطراف السياسية المتنازعة على السلطة هناك.

مرصد الحريات الصحفية يدعو الحكومة العراقية و الحكومة المحلية في الموصل للتحقق في هذه المزاعم لأثبات فيما اذا كانت صحيحة و أتخاذ الأجراءات الكفيلة بوقف عمليات الاستهداف المنظم للصحفيين ومحاولة الحصول على ضمانات بعدم تكرارها .

ويعد المرصد هذه المزاعم باعثاً على القلق الشديد و الخشية من ان يصبح هذا الاستهداف سُنةً سياسية تتبعها بعض القوى السياسية لتصفية الصحفيين لأسباب مختلفة .

مرصد الحريات الصحفية (JFO) منظمة مستقلة ، مقرها بغداد ، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية . و تعمل بشراكة منظمة مراسلون بلا حدود .
Journalistic Freedoms Observatory, an independent organization based in Baghdad that monitors and defends media freedom and journalists (www.jfoiraq.org)
العراق – بغداد – الهاتف النقال / 009647901645028 / ا009647702593694 / البريد الالكتروني /info@jfoiraq.org