6/9/2009

يستغرب مرصدالحريات الصحفية من ردالفعل غير المسبوق الذي واجه به رئيس حزب وعضو في البرلمان العراقي مراسلا لاحدى القنوات الفضائية.

وحصل مرصد الحريات الصحفية على شريط فيديو مصور يظهر تهجم النائب في البرلمان مثال الالوسي على مراسل قناة البغدادية حيدر ناصر.

وابلغ ناصر ،مرصدالحريات الصحفية ، انه تعرض الى توبيخ شديد وتطاول غير مالوف من قبل النائب في البرلمان وزعيم حزب الامة مثال الالوسي اثناء تجمع اقامه الحزب في بغداد .

ناصر اشار، الى انه كان يحضر تجمعاً سياسياً لحزب الامة العراقية ، امس السبت ، بحضور رئيسه مثال الالوسي الذي القى كلمة عن تفجيرات الاربعاء الدامية التي ضربت بغداد قبل اسبوعين ، وبعد انتهائه من كلمته سمح للصحفيين المتواجدين بطرح الاسئلة “وفوجئت عند سؤالي له عن التوجه السياسي المقبل لحزبه وتحالفاته المزمعة برد فعل غير متوقع او مسبوق حيث تهجم علي بكلمات قاسية” ، عادا سؤالي خروجا عن فكرة التجمع واستهانة بدماء الابرياء وهو الامر لذي لم يتبادر الى ذهني اطلاقا وخاطبني بالقول (ويحك) .

ناصر اضاف، انه لم يرد بشئ بسبب الذهول والصدمة التي اصابته وبقية الصحفيين والاعلاميين الحاضرين لكنه يتساءل عن الدور الذي يقوم به الصحفي في ظل تجني السياسيين وتعمدهم وضع الحواجز في طريق الوصول الى مستوى من التفاهم والوضوح وعبر عن اسفه لان البعض من السياسيين يريد من الصحفي الخروج عن سياقات العمل الصحفي والانجرار الى كيفية مغايرة يريدها السياسي معيارا لتعامله مع وسائل الاعلام.

مرصد الحريات الصحفية اذ يكرر استغرابه فانه يؤكد على حق الصحفي في طرح الاسئلة التي تلبي المعايير المهنية دون ان يكون مسوؤلا عن ردات فعل غير غير واقعية او مبررة ويدعو السياسيين الى توخي الحذر من سلوك يحسب في النهاية غير ملائم للياقة المهنية والانسانية وعدم وضع العراقيل التي تحجب الحقيقة او تؤدي الى تعطيل عمل الصحفي وتسبب له مشاكل قد تكون كافية لتحجيم دوره ومنعه من اداء مهامه ويذكرهم ان الصحفيين يعملون وفق اسس ومعايير ومواثيق العمل الصحفي.

مرصد الحريات الصحفية (JFO) منظمة مستقلة ، مقرها بغداد ، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية . و تعمل بشراكة منظمة مراسلون بلا حدود .