22/9/2008

يعبّر المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع عن قلقه الشديد للتهديدات الخطيرة التي تعرض لها الصحفي سليم بوخذير على حياته وعلى سلامته الجسدية.

فقد أفاد سليم بوخذير لمحاميه أنّه تم تحويل وجهته من قبل أعوان شرطة بالزي المدني أمام مقهى أنترنت ليلة 20 سبتمبر الجاري ثم تعرض لعملية اختطاف بعد احتجازه في محل شرطة بمدينة صفاقس مسقط رأسه (230 كلم جنوب العاصمة).

وقد برر أعوان الشرطة في مرحلة أولى إيقافه بكونه مطلوب في قضية عدلية، ثم احتفظ به في مركز شرطة مدة حوالي عشر دقائق ثم نقله أربعة أعوان داخل سيارة نحو وجهة مجهولة بطريق سيدي منصور باتجاه خارج المدينة. وقال سليم بوخذير إنّ السيارة توقفت في الطريق ونزل منها اثنان من مرافقيه دخلا إحدى المباني وعادا وحوّلا وجهة السيارة خارج المدينة في طريق ‘العين’. وخلال الطريق اعتدي عليه لفظيا بالشتم والإهانات وأبلغه أحد الأعوان بأنّهم ليسوا موظفي شرطة إنّما عصابة تعمل لحساب المدعو ‘المصفار’ الذي كلّفهم بجلبه إلى مكان ناء ليقتصّ منه بالقتل أو الاغتصاب بسبب علاقته الخنائية بزوجته. وأضاف أحد الأعوان المذكورين أنّهم وعدوا بمكافأة كانوا قد تلقّوا جزءا منها نظير تنفيذ تلك المهمّة. كما هدّدوه بأنّه سيلقى مصير الصحفي الليبي ضيف الغزال الذي اغتالته أجهزة رسمية في ليبيا عام 2005.

وببلوغ السيارة منطقة ريفية 20 كيلومترا بعيدا عن مدينة صفاقس أخلي سبيله حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث اتصل بمحاميه الأستاذ عبد الرؤوف العيادي الذي التحق به على عين المكان.

يذكر أن الصحفي سليم بوخذير الذي يعمل مراسلا لصحيفة القدس العربي ولموقع أم بي سي على الانترنت ومواقع أخرى كان قد أفرج عنه بمقتضى سراح مشروط يوم 21 جويلية الماضي بعد ثمانية أشهر سجنا بسبب قضية مفتعلة دبّرتها الأجهزة الأمنية حكم عليه فيها بعام سجنا.

والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع:

  • يعتبر أنّ هذه الانتهاكات تأتي عقابا لسليم بوخذير على ممارسته لعمله الصحفي بشكل حر ومستقل.
  • يندّد بهذا الانحراف الأمني الخطير ويطالب بالتحقيق في وقائعه ومحاسبة منفّذيه.
  • يعبّر عن مخاوفه على حياة سليم بوخذير وسلامته الجسدية.
  • ينبّه إلى أنّ هذه الوقائع الخطيرة تتهدّد جميع الصحفيين المستقلين والأقلام الحرة.

المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع