11/3/2007

أصدرت محكمة الاستئناف بقفصة يوم 8 مارس 2007 حكما غيابيا يقضي بالسجن النافذ عاما وشهرين ضد الصحفي محمد الفوراتي من أجل الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها وجمع أموال بدون رخصة.

وهذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها النظر في القضية بعد حكمين بالبراءة في الطورين الابتدائي والاستئنافي. ثمّ حكمين آخرين بالبراءة بعد نقض الحكم من قبل محكمة التعقيب (النقض). ثم نقض الحكم مرة ثالثة ليقضى في حق محمد الفوراتي بالسجن. وقد قضت محكمة الاستئناف في نفس الجلسة بالسجن لمدة عام وشهرين أيضا في حق كل من لطفي داسي ومحسن النويشي ورضا عيسى وهم من السجناء السياسيين السابقين وكانت قد تمت تبرئتهم من قبل في جميع أطوار هذه القضية.

وتعود أطوار القضية إلى شهر ديسمبر 2003 عندما أحيل مجموعة من المواطنين بمدينة قفصة على القضاء بتهمة الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها وجمع أموال بدون رخصة.

وقد حشر اسم الصحفي محمد الفوراتي في ملف القضية لورود اسمه في الاستنطاقات الأوّلية بكونه سلّم نسختين من الدورية الالكترونية أقلام أون لاين إلى أحد المتهمين الذي حجزت لديه. واعتبر القضاء أنّ هذه الدورية الالكترونية استخدمت وسيلة للاستقطاب السياسي، مع العلم أنّ محمد الفوراتي هو أحد أعضاء هيئة تحريرها.

ويعمل الصحفي محمد الفوراتي في جريدة الشرق القطرية في الدوحة حيث يقيم حاليا مع العلم أنّ زوجته محرومة من جواز السفر. وقد اشتغل في تونس سكرتير تحرير جريدة “الموقف” المعارضة ومراسلا لوكالة الأنباء قدس برس.

والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع:

  • يدين هذا الحكم الجائر الذي جاء بعد سلسلة من الملاحقات القضائية لم تتوقف طيلة 3 سنوات والتي تشكّل خرقا فادحا لمعايير المحاكمة العادلة.
  • يعتبر أنّ إعادة إثارة دعوى قضائية واحدة عدة مرّات ضدّ محمد الفوراتي ثم الحكم بسجنه عاما وشهرين يهدف إلى معاقبته على عمله الصحفي المستقلّ طيلة سنوات.
  • يطالب بإبطال هذا الحكم القاسي وإنهاء التتبع القضائي ضد محمد الفوراتي وتمكين زوجته من حقها في وثيقة السفر.
عن المرصد
نائبة الرئيس
نزيهة رجيبة