15/11/2005

تأسف الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ومؤسسة هنريش بول الألمانية وشبكة المنظمات العربية للتنمية لمنع اللقاء التحضيري الذي كان سيعقد على هامش القمة العالمية لمجتمع المعلومات في مقر الجمعية يوم 14 نوفمبر 2005. كانت المؤسسات المذكورة تعد لهذا اللقاء منذ عدة أسابيع، وتم حجز فضاء التياترو بمركب المشتل لهذا الغرض إلا أننا فوجئنا بمنع اللقاء لحجج أمنية. وعندما تم الاتفاق على عقد اللقاء في مقر الجمعية، فوجئنا مرة أخرى بمحاصرة للمقر منذ صباح يوم 14/11/2005 و قامت عناصر من الأجهزة الأمنية بمنع دخول أعضاء هذه المنظمات للمقر، و لم يتم إعطاء أي أسباب مقنعة لذلك علما بان موضوع اللقاء تمحور حول قضايا قمة المعلومات ودور النساء فيها.

في نفس الوقت تعامل أفراد الأجهزة الأمنية بخشونة وعنف ظاهر مع نشطاء المجتمع المدني التونسي والعالمي الذين قمنا بدعوتهم لحضور اللقاء.

ورغم كل هذه المضايقات تم اللقاء بمشاركة من استطاع الدخول إلى مقر الجمعية ونجحنا في تحقيق الهدف الأساسي من عملنا المشترك.

ونحن إذ نستنكر ما حدث، نطالب بإطلاق الحريات المدنية في تونس بما في ذلك حرية الرأي والتعبير والحق في التنظم والاجتماع، و نرى انه لا يوجد أي مبرر لمنع لقاء مجموعة من نشطاء المجتمع المدني للتباحث وتبادل الخبرات والآراء حول قضايا قمة المعلومات والتي تدعو بالأساس لمجتمع معلومات أكثر عدالة وحرية.

وندين أيضا الضغوطات لإفشال عقد ” قمة المواطنة” الذي دعت لها مؤسسات المجتمع المدني التونسي المستقلة بمعية المنظمات العالمية التي كانت ستتيح المجال أمام مؤسسات ذات تخصصات واهتمامات مختلفة للتعبير عن مواقفها و تبادل التجارب والخبرات المتعلقة بمجتمع المعلومات.

الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
مؤسسة هنريش بول
شبكة المنظمات العربية للتنمية