24 مارس 2006
فخامة الرئيس علي عبد الله صالح
سعادة السفير عبد الوهاب الهجري
سفارة جمهورية اليمن
2600 طريق فرجينيا , نيويورك
واشنطن دي سي 20037
عبر الفاكس : 202-337-2017
فخامة الرئيس:
تنبهت لجنة حماية الصحفيين إلى حادث الاختطاف الذي وقع بتاريخ 11 مارس و إهانة الصحفي اليمني الذي تم إنذاره لوقف كتابة مقاله الأسبوعي لأنه يسيء إلى قوات أمن الدولة , حيث أسهمت السلسلة الأخيرة من الاعتداءات ضد الصحفيين فضلا عن عدم اهتمام الحكومة بها في نشر مناخ أكثر قمعا للصحافة من ذي قبل.
و قد أخبر الصحفي قايد الطيري من جريدة الثوري الأسبوعية الصادرة عن الحزب الاشتراكي اليمني , لجنة حماية الصحفيين بأن عدد من الرجال قاموا باختطافه في حوالي الساعة التاسعة صباحا , حيث قام المجرمون بوضع غطاء على رأسه و زجوا به في سيارتهم “تويوتا لاند كروزر” و قاموا بضربه.
كما قال الطيري الذي يعمل أيضا لدى وزارة الأعلام في صنعاء إن الرجال أخذوه إلى منطقة تسمى وادي ثقبان , وأضاف أن المعتدين قاموا بتعريضه لصدمة كهربائية بواسطة عصى كهربائية , وحاول أحد المعتدين كسر أصابع اليد التي يكتب بها.
و ذكر بشكل عام أنهم هددوه بالمزيد من العنف و حذروه باحتمال اختطاف أفراد أسرته , و أخبر الطيري لجنة حماية الصحفيين بأنهم أخبروه بأن العمود الذي كتبه عن العصابات السياسية المحلية قد تجاوز “الخطوط الحمراء” الموضوعة لمنع انتقاد الشخصيات العامة , وابلغوه انه يخاطر بحياته إذا استمر في كتابة العمود.
و قال الصحفي أنه ربما هاجم المسئولين اليمنيين و الرموز الإسلامية في تعليقات له في المؤتمرات التي عقدت بتاريخ 26 فبراير و 8 مارس دفاعا عن حق المرأة في دخول الانتخابات اليمنية.
و قال الطيري أنه قدم بلاغا حول واقعة الاختطاف و الإهانة للشرطة في وادي ثقبان و إلى مكتب منع الإرهاب و الجريمة المنظمة الوزاري , و قال إن المحققين ذكروا أن العديد من الشهود رأوا لوحة الترخيص المعلقة علي السيارة المستخدمة في الاختطاف , ولم يتم العثور على السيارة أو على المجرمين.
و على مدار العامين الماضيين , كان ما لا يقل عن 24 صحفي يمني ضحايا للإهانات و الحبس أو القضايا الجنائية الملفقة , في حين واجه آخرون تهديدات من قبل ضباط الأمن و تشويه سمعتهم في الصحافة التي تحكمها الدولة , حسبما ذكر في احد أبحاث لجنة حماية الصحفيين مؤخرا , فقد اكتشفت لجنة حماية الصحفيين أنه في العام الماضي وحده , أغلقت الحكومة أو بقرار محكمة سبعة صحف على الأقل.
و في نفس الوقت يناقش البرلمان اليمني مشروع قانون جديد للصحافة يضع المزيد من القيود الصارمة على الإعلام , و يخشى الصحفيون من احتمال استغلال القانون في إسكات الأصوات المنتقدة في سباق الانتخابات الرئاسية المتوقع عقدها في سبتمبر.
تزداد أحوال الصحافة المستقلة سوءا يوما بعد الأخر ملوثة صورة اليمن على المستوى الدولي , حيث سمح عدم اتخاذ الحكومة اليمنية لموقف من هؤلاء المجرمون التصرف دون خشية من العقاب.
و نحن نطالبكم بإعلان الإدانة العامة للاعتداءات , و أفعال التهديد و الجرائم الأخرى المنفذة ضد أفراد الصحف , كما يتحتم إجراء تحقيقات تتمتع بالعمق و الشفافية حول هذه الاعتداءات , و إخضاع المجرمين لسلطة القضاء , وعلى الحكومة اليمنية سحب نفسها من التدخل في شئون الصحافة , بما في ذلك مصادرة الصحف و وقف الصحفيين عن أداء مهنتهم الصحفيين , و مضايقات ضباط الأمن , فضلا عن أن الصحفيين الموقوفين و الجرائد المصادرة لابد و أن يسمح لها باستئناف أعمالها فورا.
نشكر اهتمامكم بهذه الأمور الهامة , ونتطلع لرد سيادتكم .
و تفضلوا بقبول فائق الاحترام
آن كوبر المدير التنفيذي
و إلى:
الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف
منظمة العفو الدولية
منظمة المادة 19 (المملكة المتحدة)
منظمة المادة 19 (هولندا)
الصحفيون الكنديون لحرية التعبير
ملتقي الحرية
بيت الحرية
هيومان رايتس واتش
أيندكس (مؤشر المراقبة)
المركز الدولي للصحفيين
الاتحاد الدولي للصحفيين
منظمة القلم الدولي
مؤسسة الصحافة العالمية
مايكل جيه. كوزاك , مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشئون الديمقراطية و العمل و منظمة حقوق الإنسان بالولايات المتحدة
رابطة الصحف إتحاد المذيعين في أمريكا الشمالية
نادي الصحافة لما وراء البحار
مراسلون بلا حدود
جمعية الصحفيين المحترفين
الجمعية العالمية للصحف
اللجنة العالمية لحرية الصحافة