9/7/2007

** لجنة حماية الصحفيين **

طالبت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين السلطات اليمنية بتقديم اي ادلة تدعم مزاعمها بتورط الصحفي عبدالكريم الخيواني بأعمال ارهابية أو اخلاء سبيلها مشيرة في ذات الوقت أن جمع وحيازة المعلومات ليست جريمة، في اشارة منها الى استناد السلطات في تهمها ضد الخيواني بوثائق وصور ومسودات مقالات تم الاستيلاء عليها أثناء مداهمة بيته واعتقاله..

وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين الدولية “إننا نعتقد أن هذه التهم ذات دوافع سياسية.. واذا كان لدى الحكومة اليمنية أدلة تدعم تورط عبدالكريم الخيواني في اعمال اجرامية فيجب عليها تقديمها او اخلاء سبيله، أخذا بعين الاعتبار ان جمع وحيازة المعلومات لا يعد جريمة..

عبرت لجنة حماية الصحفيين الدولية عن انزعاجها العميق لتهم الارهاب المبهة التي وجهت الاربعاء الماضي ضد الصحفي عبدالكريم الخيواني رئيس تحرير موقع الشورى نت السابق، ذاكرة التهم الموجهة ضد الخيواني من قبل محكمة أمن الدولة كانت عبارة والمتمثلة باالتآمر مع المتمردين المناوئين للحكومة…

ومن بين تهم اخرى، اتهم عبدالكريم الخيواني و11 آخرين بالانتماء لخلية ارهابية ، تعمل على تنفيذ عمليات ارهابية، واستهداف المنشآت العسكرية والامنية ، وتصنيع المتفجرات وتضليل الرأي العام ونشر أخبار كاذبة عن صراع الحكومة مع المتمردين في صعده” قال خالد الآنسي محامي الصحفي في تصريحه للجنة حماية الصحفيين.

وأضاف الأنسي: إن التهم اطلقت عموما على المتهمين جميعا، وتركت غموضا حول الادعاءات الخاصة بالصحفي عبدالكريم الخيواني، والتي ان ادينوا بها فأن الخيواني والاخرين سيواجهون عقوبةالاعدام..

و حتى الآن تبدو الادله التي سيقت ضد الخيواني مرتبطة بعمله الصحفي ، بما في ذلك حيازه أخبار متوفرة علة نطاق واسع وصور فوتوغرافية. وقال الآنسي إن الادعاء العام يستند في القضية على اسطوانات وجدت في بيت الخيواني تتضمن صورا لمعركة الحكومة مع المتمردين فى صعده وآثارها على السكان المحليين؛ وبعض الوثائق المتعلقة بالمفاوضات حول وقف اطلاق النار؛ ومسودة مقال غير منشور ينتقد الرئيس علي عبدالله صالح في طريقة معالجة هذا الصراع. وعلمت السلطات بالاسطوانات عند استجوابها احد المشتبه بهم طبقا للمحامي.

وقال رجال الامن إنهم وجدوا فاكس (ورق) لمقابلة مع صحيفة البيان الامارتية أجريت مع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، ومع المقابلة كانت الاسئلة مخزنة على جهاز الكمبيوتر الخاص بالخيواني، وهو ادى الى اتهام الخيواني بالتنسيق للمقابلة.. قال الآنسي.

وأضاف المحامي أنهم عثروا على رقم الهاتف الخاص بيحيى الحوثي، شقيق زعيم المتمردين ، مخرما في ذاكرة الهاتف الخلوي (الموبايل) الخاص بالخيواني.

وحارب الحوثي وافراد اسرته ، واتباعهم قوات الحكومة اليمنية في محافظة صعده لمدة ثلاث سنوات، وكان القتال عنيفا وتم التوصل الى وقف اطلاق النار في حزيران/ يونيو الماضي.

واعتقل الخيواني فى 20 يونيو من قبل قوات الامن الذين داهموا منزل الصحفي صنعاء. واحيلت القضية الى محكمة امن الدولة حيث وجهت اليه التهمة يوم الاربعاء.

وأعربت اللجنة عن انزعاجها للطريقة التي اعتقل بها الخيواني للمرة الاولى ، والقصور الواضح في اجراءات المحاكمة. وقال الآنسي إن أفراد الأمن الذين وضعوا الخيواني قيد الاعتقال تعرضوا له وضربوه ضربا مبرحا وجروه الى السجن حافياً وبلا ملابس.

ذاكراً ان احد عناصر الامن صفع ابنة الصحافي ذات السبع سنوات. وتم تمديد احتجاز الخيواني بصورة خاطئة اواخر يونيو من دون مراجعة قضائية ، بحسب المحامي الذي قال انه قد منع من مقابلة موكله في السجن.

ويعد الخيواني ناقدا حادا لتوريث المناصب الحكومية ومحاربة الحكومة للمتمردين فى صعده. وفي عام 2004 ، تلقى رئيس تحرير مطبوعة الشورى الأسبوعية حكما قضى بسجنه لمدة عام بتهمة التحريض، واهانة الرئيس، ونشر أخبار كاذبة، واثارة النعرات القبلية والتمييز الطائفي بعد نشر انتقادات على موقف الحكومة من المعركة.