4 أغسطس/ آب 2007
نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية

** لجنة حماية الصحفيين **

أدانت لجنة حماية الصحفيين الهجوم الذي تعرضت له صحيفة الشارع الاسبوعية حديثة الاصدار من قبل مجموعة مسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين. مشيرة الى احتمال ان يكون للحادثة صلة بالدعوى القضائية التي رفعتها وزارة الدفاع اليمنية ضد الصحيفة واتهمتها بالاضرار بالامن القومي، وهي تهمة تسعى الحكومة من خلالها الى ايقاع حكم الاعدام بحق ثلاثة صحفيين.

وابلغ لجنة حماية الصحفيين، نايف حسان رئيس تحرير اسبوعية الشارع المستقلة ان عددا من الافراد المسلحين بزي مدني كانوا يستقلون سيارتي جيب بلوحات عسكرية اقتحموا مكتب الصحيفة وكانوا يطلبون رؤيته في وقت لم يكن فيه متواجدا في المكتب، وهددوا علنا بقتله، واطلقوا عبارات ازدرائية ضدهم، و قاموا بتهديد الموظفين أمام الحارس و عاملة النظافة في الصحيفة. وقامت الجماعة المسلحة بكسر بابين وتفتيش المكاتب..

“نشعر بالغضب ازاء الهجوم الذي تعرضت له صحيفة الشارع والتهديدات بالقتل التي صدرت بحق نايف حسان رئيس تحريرها”، قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين الدولية.

وأضاف: اننا ندعو السلطات اليمنية الى التحقيق في الحادث في ضوء الادعاءات الخطيرة التي تؤكد أن الجناة كانوا يستقلون سيارات عسكرية وتقديم المسؤولين عنها الى العدالة”.

وأضافت اللجنة في بيان صدر عنها الثلاثاء 31 يوليو ان السبب الذي ادى الى الهجوم لم يكن واضحا ، رغم ان الصحفيين المنتسبين الى الصحفية يشتبهون بصلة الحادثة بالدعوى الجنائية التي رفعتها وزارة الدفاع مطلع هذا الشهر ضد الصحيفة، ودعت فيها الى اغلاق الصحيفة واعدام ثلاثة صحفيين بعد أن نشرت الصحيفة سلسلة مواضيع مثيرة للجدل بشأن الصراع في صعده في شمال اليمن.

وطوال ثلاث سنوات ماضية، دخل عبدالملك الحوثي واسرته في حرب مع الحكومة اليمنية في صعده، وتم التوصل لوقف اطلاق النار الشهر الماضي(يونيو).

ورفعت وزارة الدفاع شكواها ضد صحيفة الشارع في السابع من يوليو بعد أن نشرت الصحيفة الاسبوعية في عددها الاول قبل ذلك بشهر، حسب افادة نبيل سبيع مدير تحرير الصحيفة.

وأوضح سبيع للجنة أن “ملف الصحيفة كان عن رجال القبائل المتطوعين في صف القوات الحكومية، بالاضافة الى تناوله الفساد ، والراغبين في اطالة امد الحرب من الجانبين بغية الاستفادة من استمراريتها” . وأضاف: ان المواضيع تناولت تطوع جماعات من جيش عدن ابين الاسلامي، وهي جماعة ارهابية تنشط في اليمن، للقتال في صف القوات الحكومية وأنهم كانوا يقومون بتدريب المتطوعين من رجال القبائل للقتال في الصراع.

وقال محمد الباشا المسؤول الاعلامي في السفارة اليمنية بواشنطن ان الحكومة اليمنية “على علم بالحادث، وأن التفاصيل المتوفرة عنه هي فقط تلك التي نشرتها هيئة تحرير الشارع، ولم تؤكد الحادثة حتى الآن من قبل اي جهة حكومية.

هو اضاف أن رئيس تحرير الصحيفة ابلغ وزارة الداخلية بالقضية وأن هناك تحقيقا جاريا فيها، ولم يعلق الباشا على القضية المرفوعة ضد الصحيفة من قبل وزارة الدفاع.

وفي خطوة غير معتادة، احيلت القضية الى النيابة الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة وقضايا الارهاب عوضا عن نيابة الصحافة والمطبوعات، وتوجه وزارة الدفاع عدة اتهامات خطيرة وفقا للمادة 176 من قانون العقوبات اليمني ضد كل من نايف حسان ونبيل سبيع، ومراسل الصحيفة محمود طه، وتشمل التهم الاضرار بالامن القومي والاستقرار، والتأثير على معنويات الجيش ونشر اسرار عسكرية.

وقد جرى استجواب حسان وسبيع من قبل النائب الاول في النيابة الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة والارهاب، وكان مقررا مثول محمود طه للاستجواب اليوم (الثلاثاء) الا ان الموعد الغي من قبل المدعي العام، ولم توجه النيابة العامة التهم رسميا ضد الصحفيين ولم يتم احالتهم الى المحكمة حتى الآن.

الشارع صحيفة اسبوعية مستقلة يملكها الصحفيان نايف حسان ونبيل سبيع، وصدر العدد الاول منها في الثاني من يونيو الماضي.