27 أغسطس/ آب 2007
نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية
** الاتحاد الدولي للصحفيين- IFJ **
ادانت اختطاف الخيواني وطالبت بالكشف عن الجناة
اختطاف صحفي يمني وتعرضه لضرب عنيف
أدانت لجنة حماية الصحفيين الدولية عمليةالاختطاف والضرب الوحشي الذي تعرض له الصحفي اليمني عبدالكريم الخيواني من قبل جماعة مسلحة في صنعاء اليوم الاثنين، ذاكرة ان شكوكا تحوم حول ارتباط العصابة المسلحة بقوات الامن الحكومية اليمنية، طبقا لصحفيين محليين تحدثوا للجنة.
وقالت اللجنة ان سيارة تويوتا فضية اللون تقل رجالا مسلحين بلباس مدني تقدموا باتجاه عبدالكريم الخيواني، رئيس التحرير السابق لموقع الشورى نت الالكتروني، بينما كان ينتظر سيارة أجرة خارج مكاتب صحيفة النداء الاسبوعية، وسط العاصمة صنعاء الساعة الثانية بعد الظهر، طبقا لشهود عيان تحدثوا للجنة حماية الصحفيين. ونقلت عنهم ان الجناة جروه عنوة الى السيارة واسرعوا بالهرب بعيداً، في حين كانت لوحة السيارة كانت مغطاة بمادة سوداء.
وقال بشير السيد سكرتير تحرير صحيفة النداء الذي التقى الخيواني اثر عودته “الرجال المسلحون قاموا بعصب عيون الخيواني، وربطوا يديه، واخذوه الى قرية “محالين” في منطقة خولان، جنوب شرق صنعاء”. وطبقا للسيد فقد تلقى الخيواني عدة ضربات بشكل عنيف في وجهه وصدره. وهددوه بكسر اصابعه وعندما سالوه عن اليج التي يستخدمها للكتابة فأخبرهم انها اليسرى، فحاولوا كسر اصابعها..
وصادر المسلحون جواز السفر وبطاقةالهوية والهاتف النقال الخاصة به.. وهدد المسلحون بقتل الخيواني وافراد اسرته اذا كتب كلمة أخرى تنال الرئيس علي عبدالله صالح او الوحدة الوطنية للبلاد، طبقا لمصادر اللجنة، وحددوا مقالا له نشرته صحيفةالنداء الاسبوعية في 16 اغسطس بعنوان “ما قبل الدولة.. وطن خلف الاسوار”، ناقش فيه الخيواني في مقاله اوضاع السجناء وطريقة التعامل معهم وظروف السجن، والظلم الذي يواجهه السجناء.
وتوقعت مصادر لجنة حماية الصحفيين ان تكون الجماعة المسلحة ذات صلة بقوات الامن اليمنية، وأخبر اللجنة بشير السيد أن الخيواني ميز احد مختطفيه الذي كان من بين ضباط الامن الذين هاجموا بيته في يونيو الماضي مضيفا ان ضباط البحث البحث الجنائي التابعين لوزارة الداخلية اخذوا اقوال الخيواني في المستشفى. “هذا الاعتداء الشنيع ضد عبدالكريم الخيواني يمثل تهديدا خطيراً لمناخ حرية الصحافة الهزيلة اصلاً في اليمن”. قال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين.
واضاف يتوجب على السلطات اليمنية ان تحقق في هذا الهجوم الوحشي وتقدم المسؤولين عنه الى العدالة، ان فشل السلطات في ذلك يشير الى ان الحكومة اليمنية راضية عن الاعتداءات العنيفة التي طالت الصحفيين. وتلقى الخيواني العلاج في المستشفى الاهلي بصنعاء وخرج في وقت متاخر مساء الاثنين، ويعاني من كدمات شاملة في وجهه وصدره، ويديه، طبقا لبشير السيد.
وكان الخيواني اعتقل في 20 يونيو الماضي من قبل اجهزة الامن اليمنية ، الذين هاجموا بيته ايضاً، واطلق سراحه بكفالة أواخر يوليو، وتعرض خلال عملية الاعتقال السابقة للضرب من قبل افراد الامن الذين وضعوه رهن الاحتجاز، وتعرضوا له بالضرب الشديد وسحبوه الى السجن حافي القدمين وبملابسه الداخلية.
و وجهت للخيواني تهتم ارهاب مبهمة من قبل محكمة امن الدولة في الرابع من يوليو الماضي، طبقا لمحاميه خالد الآنسي.
وعانى الخيواني بسبب انتقاداته لتوريث الحكم، ومحاباة الاقارب في الوظائف من قبل الحكومة، بالاضافة الى انتقاده للمعركة بين الحكومة والمتمردين في صعده.
عام 2004، تلقى الخيواني الذي كان يعمل حينها رئيسا لتحرير صحيفة الشورى الاسبوعية آنذاك، حكما بالسجن لمدة عام، بتهم التحريض واهانة الرئيس ونشر اخبار كاذبة، اثارة التمييز المناطقي والنعرات القبلية بعد نشره مقالات ناقدة لطريقة تعامل الحكومة في القتال.
ورصدت لجنة حماية الصحفيين منذ عام 2005، ستة اعتداءات على الاقل ضد صحفيين يمنيين يرجح ان دوافعها كانت سياسية.
وعدا حالة واحدة لم تتمكن الاجهزة الامنية من ضبط الجناة.
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
جول كامبانا او إيفان كاركاشيان
لجنة حماية الصحفيين
330 سيفينث افينيو , نيو يورك
نيو يورك 10001
الولايات المتحدة الأمريكية
تلفون: 12124651004+
فاكس: 12124659568+
بريد الكتروني: : mideast@cpj.org, jcampagna@cpj.org, ivan@cpj.org
الموقع: http://www.cpj.org