21/2/2007
ارتفعت وتيرة الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين خلال الايام القلائل الماضية ، دون ان يكون هنالك رادع لها ، كان اخرها اقتحام مبنى نقابة الصحفيين العراقيين من قبل القوات الامريكية التي لم تكتفي وعلى مايبدو بلاستحواذ على الاجهزة والمعدات العائدة للنقابة ، بل عمدت الى تحطيم الواجهة الامامية للمبنى وتدمير بعض المقتنيات من اثاث مكتبي وغيرها .
جبار طراد النائب الاول لنقيب الصحفيين العراقيين ابلغ مرصد الحريات الصحفية ، ان قوة امريكية عمدت في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الاثنين الماضي الى اقتحام مبنى النقابة الكائن في منطقة الوزيرية وسط بغداد ، بعد تدمير واجهتها الامامية بالكامل واكد طراد ان تلك القوات قامت بمصادرت السجلات والوثائق الخاصة بالصحفيين ، واللقاء القبض على الحراس الامنيين المتواجدين في المبنى لغرض حمايته.اضافة الى مصادرة الاسلحة الخفيفة التي كانت بحوزتهم .
وقال النائب الاول انقيب الصحفيين العراقيين ان النقابة من جانبها قامت باصدار بيانا استنكرت من خلاله عملية الاقتحام .
مرصد الحريات الصحفية يطالب ازاء هذا الانتهاك الخطير الحكومة العراقية ، بفتح تحقيقا فوري للتعدي الذي قامت به القوات الامريكية التي كان يفترض بها ان تلتزم بما سبق واتفقت عليه مع الحكومة العراقية ، عندما قامت بتسليم ملف السيادة لها ، والمتمثل بعدم تنفيذ اية عملية عسكرية مالم تحصل على موافقة القائد العام للقوات المسلحة والمتمثل في شخص رئيس الوزراء العرقي نوري المالكي ، كما يطالب المرصد القيادة الامريكية في العراق بتقديم تفسيرا منطقيا لما يفترض – بعد ماتم ذكره – انه انتهاك واضح لسيادة الدولة العراقية ،ويطالبها باطلاق سراح الحراس الامنين الذين قامت باعتقالهم دون مسوغا قانونيا يذكر .