19/4/2006

أخبار
لجنة حماية الصحفيين

330 Seventh Avenue, New York, NY 10001 USA
هاتف: (212) 465-9568
فاكس: (212) 465-1004
موقع الإنترنت: www.cpj.org
إيميل: info@cpj.org

للاتصال: جويل كمبانا
هاتف: (212) 465-9344
الرقم الفرعي: 103
إيميل: mideast@cpj.org

نيويورك في 19 أبريل 2006
تلقت لجنة حماية الصحفيين تنبيها بشأن قرار محكمة الاستئناف بإلزام المجلة المستقلة “Le Journal Hebdomadaire” بدفع التعويضات في قضية تشهير رفعها مركز أبحاث بلجيكي , و قالت المجلة التي تواجه الإفلاس أنها منعت من تقديم الدفاع المناسب.

و كان كلاود مونيكيه الذي يترأس مركز الأبحاث الأمنية في بروكسل تحت أسم “مركز الأمن والمخابرات الإستراتيجي الأوروبي” قد رفع دعوى ضد الصحيفة الأسبوعية تماشيا مع مضايقات الحكومة للصحيفة نظرا لتقاريرها النقدية.

و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: “لقد كانت إجراءات المحاكمة في هذه القضية غير منصفة لـ “Le Journal Hebdomadaire” مما يعزز الشكوك في أن القضاة مدفوعين سياسيا” و أضافت كوبر “إنه ليوم حزين على المغاربة الذين سيحرمون عما قريب من أحد المنشورات الأكثر استقلالية في البلاد , ونحن نحث كلاود مونيكيه على عدم تنفيذ هذا الحكم المزعج و إغلاق المجلة.

و في 18 أبريل أيدت محكمة الاستئناف بالرباط حكم المحكمة الابتدائية القاضي بتعويضات تقدر بـ 3 مليون درهم (327.00 دولار أمريكي) لصالح مونيكيه الذي أدعي أن “Le Journal Hebdomadaire” قد شهرت به وبمعهده عندما نشرت استفتاء نقدي حول حيادية أحد التقارير عن الصحراء الغربية , حيث وصف التقرير بأنه يعرض الموقف الرسمي للحكومة المغربية قال مونيكيه أنه أعترض علي المقال الذي صور التقرير علي انه تم “بإرشاد” وربما بتمويل من الحكومة المغربية , كما قامت المحكمة أيضاً بتغريم المجلة مبلغ 100.000 درهم (10.900 دولار أمريكي).

و قد أخبر أبو بكر جامعي ناشر Le Journal Hebdomadaire لجنة حماية الصحفيين بأن هذا هو أكبر تعويض فرض في التاريخ ضد صحيفة مغربية بسبب القذف مما سيضطر المجلة إلي الإغلاق و قال على عمار مدير Le Journal Hebdomadaire للجنة حماية الصحفيين أن المجلة لن تكون قادرة على الاستمرار إلا إذا تنازل المدعي عن الحكم.

و قد انسحبت Le Journal Hebdomadaire من كل من جلسة الاستئناف و المحاكمة التي تمت في المحكمة الدنيا بسبب منعها من تقديم شهادة خبير , ويعتقد على نطاق واسع أن القضاء المغربي يفتقر إلى الحيادية و يقع تحت تأثير كبار المسئولين بالحكومة , كما حرصت وسائل الإعلام المغربية المملوكة للدولة بتغطية وقائع القضية , و إدانة و إبراز دعاوى الإدعاء.

وقد تعرضت Le Journal Hebdomadaire وشقيقتها “الصحيفة الأسبوعية” للعديد من المضايقات من قبل الحكومة بسبب تقاريرهما حول الفساد , والإهمال و تناول الموضوعات السياسية المحرمة (التابوهات) , وفي يومي 15 و 16 فبراير قامت السلطات المغربية بقيادة وتنظيم حملات احتجاجية ضد Le Journal Hebdomadaire رداً علي نشر المجلة لصورة من أحد الجرائد الفرنسية والتي توضح بعضا من الرسومات الكاريكاتورية الدانمركية المثيرة للجدل عن النبي محمد , و في عام 2000 حجبت السلطات المغربية عددين من كل من الصحيفتين عندما تخطت Le Journal Hebdomadaire الخط الأحمر السياسي بنشر حوار مع محمد عبد العزيز قائد جبهة البوليساريو المتمردة ، التي دخلت في حروب مستمرة مع المغرب منذ السبعينات للحصول علي استقلال الصحراء الغربية .