13/7/2008
حسام عبد الرازق عبد السلام، شاب مصري يبلغ من العمر 28 سنة، ويعمل مهندس صيانة اليكترونيات في أحد الشركات.. في يوم الجمعة الموافق 4 يوليو 2008، في حوالي الساعة الثامنة مساء، كان حسام جالسا مع خطيبته، مدرسة ثانوي في حديقة بالمظلات.. الحديقة تابعة للمحافظة والدخول إليها بتذاكر وتقع خلف كمين كوبري شبرا العلوي.. أحد موظفي الحديقة أراد أن ينتهز الفرصة فجاء إلى حسام وطلب منه أتاوة ليتركه جالسا في الحديقة. يقول حسام: قلت له أنا دافع تذكرة ومش من حقك تخرجني. راح جاب اتنين كمان من زمايله عايزين يخرجوني بالعافية قلت لهم مش من حقكم وما حدش يقدر يخرجني.. قالوا لي طيب هنوريك. واحد منهم جري نده الضابط.. الضابط جه ومعاه قوة من الكمين (اتنين لابسين ملكي وعسكري لابس أسود تبع القوات الخاصة) ومعاهم نقيب اسمه أيمن حمد ضابط نظام كمين شبرا الخيمة.. عرفت اسمه وشغله بعدين في تحقيقات النيابة. الضابط طلب مني إثبات شخصية، طلعت له جواز السفر.. سب لي بألفاظ خارجة ما أقدرش أكررها.. حكيت له اللي حصل مع موظفين الجنينة.. شتمني.. قلت له مش من حقك تشتمني.. ضربني بجهاز اللاسلكي والبونية في عنيا الاتنين لغاية ما وقعت مغمى عليا على الأرض.. الاتنين اللي معاه وأمين شرطة كلبشوني وأخدوني ورموني في أوضة الكمين وهددني بأن الشنطة اللي معايا فيها مخدرات وهددني بعرض خطيبتي على الطب الشرعي لو قلت إن هو اللي ضربني.. كل واحد ما يدخل يضربني.. كنت متكلبش ورا ضهري والضرب كان بالرجلين.. أخدوا مننا الموبايلات.. خطيبتي حضرت الضرب كله واتشدت من شعرها واتشتمت وانضربت وكان وشها وارم واتكلبشت في عسكري واحنا رايحين النيابة.. جه ضابط من القسم وأخدني في بوكس وجاب التلاتة الموظفين عشان يرغمهم يعملوا لي محضر إني كنت قاعد في وضع مخل.. هم قالوا ان فيه واحدة قالت لهم إننا كنا قاعدين حاطين ايدينا على كتف بعض (يعني مش هم اللي شافوني).. والموظف قال: لما رحت لقيته حاطط ايده على كتفها.. من امتى ده بقى وضع مخل؟ الضابط عمل لهم محضر إن هم اللي ضربوني ومش الضابط طلعوني ببوكس على مستشفى الساحل.. ضابط تاني هددني بأنه لازم أقول إن الموظفين هم اللي ضربوني وإلا هيرجعوني تاني للكمين ويبهدلوني أنا وخطبيبتي. في المستشفى عملوا تقرير طبي ورجعني القسم.. طلبت أروح.. قالوا لي هتتعرض نيابة بيتنا ليلة في القسم.. أهلنا ما عرفوش إحنا فين إلا تاني يوم في النيابة.. أختها الكبيرة جت وحضرت معانا. في دهاليز النيابة تاني يوم الصبح عرضونا على نيابة الساحل.. وكيل النيابة اسمه هيثم سليمان.. قلت له انه مش التلاتة دول اللي ضربوني ده ضابط شرطة.. وأنا عاوز اتعرض على الطب الشرعي.. قال لي حاضر يا بابا!.. جاله تليفون.. وكيل النيابة شتم خطيبتي وقال لها حأعرضك على الطب الشرعي يشوفوا انتي بنت بنوت ولا مرة.. قال لي حتتنازل عن اتهام الضابط ولا أعرض خطيبتك على الطب الشرعي؟؟.. وما ثبتش الإصابات ولا أقوالي واللي نازل عليه شتيمة فينا.. في الآخر مضاني على محضر صلح مع الموظفين وما ثبتش أي حاجة من أقوالي ضد الضابط. روحت وتاني يوم قدمت شكوى للنائب العام.. دخلت له وكان فيا آثار الضرب وقلت له على الضابط ووكيل النيابة واتهمتهم هم الاتنين فبعت الشكوى بتاعتي بفاكس للمحامي العام ونصحني انه اتهم شخص معين. رحت للمحامي العام وسألت السكرتير عن الشكوى.. دخل لرئيس النيابة الكلية وهو اتصل برئيس النيابة الجزئية وقال له انا أبعته لك بكره.. تاني يوم رحت لرئيس النيابة الجزئية فشتمني وقال لي انت ما تجيش هنا تاني.. انا هأبعت المذكرة للنائب العام.. رحت على المحامي العام وأخدت رقم المذكرة عشان أتابع.. دخل المحامي يسأله إزاي تبعتنا للخصم بتاعنا يحقق معانا فقال له يا أستاذ احنا مش هنضيع حقك والمذكرة راحت النيابة الجزئية.. رحنا تاني لرئيس النيابة الجزئية، بعت المذكرة للاستيفا لأخذ أقوالنا.. بعتونا لامين شرطة.. أمين الشرطة خاف ورجعنا لرئيس النيابة.. قال له اكتب اللي حيقولوا لك عليه.. اتهمت الضابط ووكيل النيابة وبعدين أمين الشرطة قال هأوريها لرئيس النيابة الأول.. رئيس النيابة كتب تأشيرة انه اللي يحقق وكيل النيابة.. يعني ويكل النيابة عمل تأشيرتين وده مش قانوني.. دخلنا لوكيل النيابة (يوم الخميس) قال القضية ماجتليش وما أعرفش عنها حاجة.. تعالوا يوم السبت.. رحنا السبت.. قال تعالوا يوم الأحد.. النهارده (13 يوليو) قال القضية ما جتش.. المحامي قال أنا هأسأل عليها.. الموظفين قالوا لنا القضية وصلت عند وكيل النيابة.. المحامي دخل له تاني.. أنكر إن القضية عنده.. قال له إحنا هنرجع للشكاوي تاني. أنا عاوز حقي من اللي ضربني.. أروح لمين؟ حين رأينا حسام في مركز النديم كانت عينيه محاطة بكدمات بنية اللون إضافة إلى جرح طولي، سطحي، غير تام الالتئام، طوله حوالي 1.5 سم خلف الأذن اليمنى.. والصور أبلغ من أي وصف. لكنه لم يعرض حتى الآن على الطب الشرعي (13 يوليو 2008) فهل تنتظر النيابة حتى تختفي آثار ضربه تواطئا مع شرطة الساحل. السؤال مطروح على سعادة النائب العام. |