المغرب 23/07/2007
** مراسلون بلا حدود **
تحرص مراسلون بلا حدود على التعبير عن قلقها الشديدإزاء تجديد الرقابة المشددة المفروضة على كل من مدير النشر في المجلة الأسبوعيةالوطن الآن عبد الرحيم أريري والصحافي العامل فيها مصطفى حرمة الله لمدة 96ساعة.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة أمام مقر الوطن الآن فيالدار البيضاء في تظاهرة نظّمت تضامناً مع الصحافيين المعتقلين: “إذا كان يتسحيلالاعتراض على خطورة هذه القضية كما يؤكد توقيف أحد الضباط عن العمل ذلك، فإنالاستمرار في احتجاز الصحافيين غير مفهوم لأنهما، وبشهادة بعض المسؤوليين، “لامجرمين ولا إرهابيين”. وفي ظروف مماثلة، يصعب علينا تفهّم سبب رفض إطلاق سراحهماواختيار التحليل الأكثر قمعية للقانون إن لم تكن الرغبة في التنكيل بما تبقى منالجسم الصحافي. ولا شك في أن صمت السلطات يساهم في الشائعات والتعتيم على هذهالقضية التي حضرت في وقت يواجه فيه المغرب تهديدات إرهابية جدية. واليوم، تكررمراسلون بلا حدود مطالبتها بالإفراج عن الصحافيين.
وإن لم يقدم أحد على رفض تحمّلالصحافيين المسؤولية عن أعمالهما أمام القضاء، فما من دافع يبرر احتجازهما. إلا أنالخبر الجيد الوحيد يبقى السماح لمحاميهما بزيارتهما في خلال اليوم”. في 21 تموز/يوليو 2007، جددت النيابة العامة في الدارالبيضاء مدة احتجاز صحافيي الوطن الآن تحت الرقابة المشددة لمدة 96 ساعة بموجبالقانون المناهض للإرهاب. ويسمح هذا التجديد بإبقائهما قيد الاحتجاز ليوم الثلاثاءالواقع فيه 24 تموز/يوليو في تمام الساعة 11.30.
أوقف رجال من الشرطة بلباس مدني كلاً من عبد الرحيمأريري ومصطفى حرمة الله في 17 تموز/يوليو عند الساعة السابعة صباحاً اقتادوهما منمنزليهما الواقعين في الدار البيضاء إلى مخفر الشرطة حيث خضعا للاستجواب. في العددالأخير (رقم 253) الصادر في 14 تموز/يوليو، نشرت مجلة الوطن الآن ملفاً بعنوان “التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار بالمغرب” الذي تعاون عبد الرحيم أريريومصطفى حرمة الله على إعداده.
وقد استندت إحدى المقالات إلى مذكّرة صادرة عنالمديرية العامة لمراقبة التراب تطلب من كل الأجهزة الأمنية التيقّظ إثر بث تسجيلعبر الإنترنت لجماعة إرهابية تطلق نداء إلى الجهاد ضد الأنظمة المغربية وبالتحديدالمغرب.