16/11/2005

افاد اسرى سجن هداريم (الشارون) لمحامي نادي الاسير الفلسطيني منذ ابو احمد الذي زار السجن المذكور انهم يعانون من اوضاع اعتقالية ومعيشية صعبة، خاصة المرضى منهم. وقال الاسرى ان ادارة السجن تماطل في تحويل الحالات المرضية للمستشفيات وتقديم العلاج اللازم لها. وافاد الاسرى ان ادارة السجن تنتهج سياسة العقاب الجماعي بحق الاسرى من فرض غرامات مالية باهظة وحرمان من الفورة وزيارات الاهل.

وتحدث الاسرى عن اصابة 25 اسير بمرض السكايبوس نتيجة تواجد الصراصير والحشرات في السجن وعدم نظافة الحمامات.

وقد تمكن المحامي من لقاء 3 اسرى هم:

1. احمد لطفي محمد ضراغمة: سكان طوباس، 32 سنة، محكوم 15 سنة، امضى سنتين من المحكومية. وصف الاسير المذكور طريقة اعتقاله من البيت حيث قال: قام الجيش الاسرائيلي باقتحام البيت بالمدرعات في الساعة السابعة صباحاً، ولم اخرج من البيت الا عندما دمر الجيش البيت تدميراً كاملاً، وبعد اعتقال والدتي. وخرجت من البيت مصاب بيدي اليسرى وتم تحويلي الى مستشفى اساف هارفيه بعد تقديم طلب لمحكمة العدل العليا وانا الان اتمتع بصحة جيدة.

وعن وضع القسم قال الاسير ضراغمة، ان القسم جديد ويفتقر لكل المقومات الانسانية. فقد افتتح القسم قبل 3 شهور والاسرى يعانون من الاكتظاظ في الغرف، فالمساحة صغيرة جداً ويوجد في كل غرفة 9 اسرى وهناك اسرى ينامون على الارض. وقال ان الاكل المقدم للاسرى سيء كما ونوعاً ويعتمد الاسرى في ذلك على شراء حاجياتهم من الكنتين. واضاف ان معاملة السجانين للاسرى سيئة جداً.

وافاد الاسير المذكور ان ادارة السجن تحرم الاسرى من الفورة، وهذا يحرم الاسرى من التهوئة والتعرض لأشعة الشمس، ولا يوجد زيارات بين الغرف ولا ساعة رياضية مما يزيد الامور سوءاً في السجن.

وبالنسبة للحالات المرضية في السجن، ذكر ضراغمة حالة الاسير هاني منصور الذي يعاني من الام حادة في الاسنان وحالة الاسير فادي عدوان الذي يعاني من الام في الظهر، وقال ان عيادة السجن لا تقدم أي خدمات طبية للاسرى.

واضاف الاسير ضراغمة ان ادارة السجن تنتهج سياسة العقاب الجماعي بحق الاسرى مثل العزل في زنازين انفرادية وفرض غرامات مالية باهظة والحرمان من الفورة وزيارات الاهالي، وكذلك الحرمان من الرسائل.

2. وجدي احمد عبد الكريم جلاد: سكان طولكرم، 26 سنة، معتقل منذ 3 سنوات ومحكوم 17 سنة. افاد الاسير المذكور انه لم يصله أي اغراض منذ شهر رمضان مع العلم ان ادارة السجن سمحت بادخال الاغراض للسجن. ويناشد الاسير المذكور وزارة الاسرى بتحويل المخصصات للسجن بموعدها بدون تأخير لأن ذلك يخلق مشكلة كبيرة للاسرى.

وتحدث الاسير عن وضع القسم الذي يقبع به، وقال نحن نعيش مع الصراصير، والحمامات غير نظيفة، ونتيجة لذلك يوجد في السجن 25 اسير مصابون بمرض السكايبوس، ولا يقدم لهم أي نوع من العلاج لأن السياسة المتبعة من ادارة السجن هي المماطلة دائماً. وذكر حالة الاسرى صخر عيسى وزياد ابو الهوى وخليل جابر الذي وعد باجراء عملية لكن لم يحصل شيء حتى اليوم.

3. احمد شحادة علي الغروف: سكان اريحا، محكوم 15 سنة. يعاني الاسير المذكور من مشكلة تساقط الشعر، ويعاني من مرض الحساسية ايضاً.

افاد الاسير المذكور انه لم يزره أي محامي منذ اعتقاله وانه يتيم الاب والام ولم يزره سوى شقيقه الكبير مرة واحدة.

وعن وضع السجن قال الغروف ان الاكل سيء جداً ويعتمد الاسرى على المعلبات من الكنتين. وقال ان التفتيش للغرف شبه دائم وفي ساعات متأخرة من الليل.

يناشد الاسير المذكور التدخل من اجل ان تتم زيارته من قبل عائلته فهو محروم من الزيارة منذ فترة طويلة.