13/5/2005
تأسف الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ورود معلومات خاطئة و عارية من الصحة في تقرير مركز البحرين لحقوق الإنسان و اللجنة الوطنية للشهداء و ضحايا التعذيب المرفوع إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة بشأن مركز الكرامة لتأهيل ضحايا التعذيب و العنف الذى أنشأته الجمعية حيث أن هذه المعلومات قد قصد منها الإساءة إلى منظمة أهلية غير حكومية مستقلة تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان و محاربة الإنتهاكات أيا كان مصدر مرتكبيها.
لقد اكتشف وفد الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان الذي شارك في اجتماعات لجنة مكافحة التعذيب عند وصوله إلى جنيف عدم إلغاء الفقرة التي تنتقص من مركز الكرامة وطلب سحبها إلا أنه اكتشف وصول النسخة الأصلية لبعض أعضاء اللجنة الذين تساءلوا عن ماهية مركز الكرامة.
وللأسف لم يصدر المركز أو لجنة الشهداء أي توضيح بهذا الخصوص مما ترك الباب مفتوحاً للتساؤلات.
لذا نرى أنه من الضروري الرد على هذه الإدعاءات كالتالي:
1.انتقد التقرير إنشاء مركز الكرامة على اساس ترخيص من قبل الحكومة و أعتبر ذلك أنتقاصا من دوره في خدمة ضحايا التعذيب و العنف. وقد تناسى أن الجمعية كمنظمة حقوقية تعمل داخل البحرين لابد و أن تلتزم بالقوانين الوطنية, وإن على أية جهة ترغب في فتح عيادة أو مركز للعلاج إن تحصل على ترخيص من وزارة الصحة.
2.مركز الكرامة والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان مؤسستان مستقلتان تماماً عن الحكومة ولا تتلقيان أي دعم مادي من أي مصدر حكومي سواء داخل أو خارج البحرين.
3.المركز و منذ فترة التخطيط لإنشائه كان يهدف إلى تأهيل ضحايا التعذيب و العنف بما في ذلك العنف الأسري و غيره و هذا لا ينتقص أبدا من الدور الذى يلعبة المركز بل على العكس يعزز دوره و أهميته في خدمة فئات إجتماعية مختلفة في الوقت الذى تخلو منطقة الخليج من مثل هذه المراكز.
4.يدير مركز الكرامة نخبة من الأطباء الاستشاريين في مختلف التخصصات الطبية و النفسية يعمل بعضهم أساتذه في كلية الطب في جامعة الخليج الموجودة في مملكة البحرين و قد تلقى هؤلاء الأطباء عدة دورات في البحرين و المغرب و مصر و لبنان, و لمركز الكرامة علاقة بالمراكز المماثلة في المنطقة العربية أو بعض البلدان الأوروبية كفرنسا و الدنمارك, و قد أثنى الخبراء و الحقوقيين الذين أطلعوا على المركز و أعماله على أهمية دوره في خدمة الضحايا.
5.إن صغر مساحة المركز لا تقلل أبدا من أهميته و الدور الذى يلعبه في تأهيل ضحايا التعذيب و العنف.
6.ليس عيبا أن يعتمد مركز الكرامة على الجهود التطوعية للأطباء, بل على العكس فإن ذلك يدل على تفاني هؤلاء و حرصهم على تقديم الأفضل. 7.مركز الكرامة يحول الحالات التى تحتاج للعلاج في المستشفيات الحكومية وفق آلية متفق عليها بين الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان و وزارة الصحة إذ يحول المريض من قبل الجمعية كضحية تعذيب وفق إستمارة خاصة صادرة من الجمعية و تتم متابعة العلاج من قبل أطباء المركز وفق هذه الآلية.
8.ذكر في التقرير إن غالبية ضحايا التعذيب لا يثقون في مركز الكرامة و هذه النقطة عارية من الصحة تماما و الدليل على ذلك الطلب الذى تلقته الجمعية بتاريخ 4 مايو 2005 موقع من رئيس لجنة الضحايا يطلب فيها التنسيق مع الجمعية في إجتماعات لجنة مناهضة التعذيب, و بالفعل تم عقد إجتماعيين تنسيقيين بتاريخ 5 مايو 2005 و الثاني بتاريخ 8 مايو 2005. و قد ذكر ممثلو اللجنة الوطنية في أول إجتماع لهم أنهم لم يطلعوا على التقرير الذى سيقدمه المركز بإسمهم. أما في اللإجتماع الثانى فقد ذكروا إن تلك الفقرة الواردة بشأن مركز الكرامة قد حذفت تماما و هذا غير صحيح؟ و نحن نتساءل ما سبب هذا التضليل؟ 9.مركز الكرامة ساهم في علاج ضحايا تعذيب هم أعضاء في اللجنة الوطنية لضحايا التعذيب و منهم إبنة أحد الأعضاء البارزين في اللجنة مما يدحض الأقاويل المضللة التى وردت في تقرير مركز البحرين لحقوق الإنسان.
10.يحتفظ مركز الكرامة بتقارير موثقة عن ضحايا التعذيب الذين تم علاجهم. 11.مركز الكرامة لم يرفض أية حالة لضحية تعذيب تطلب العلاج, و ليس صحيحا إنه رفض علاج ضحايا تعذيب أحيلت إليه من اللجنة الوطنية للشهداء و ضحايا التعذيب, ولقد أثنى ممثلو لجنة الشهداء وضحايا التعذيب على جهود الجمعية وجهود مركز الكرامة في تأهيل ضحايا التعذيب و علاجهم.
في الوقت الذي يجب على المنظمات الحقوقية العمل من اجل التصدي للتحديات التي تواجه العمل الحقوقي بوجه عام, و العمل على مواصلة الجهود من أجل نيل حقوق الضحايا وإنصافهم, فإنه من المؤسف أن تقوم جهه حقوقية بمثل هذه الممارسات غير المسئولة والمخالفة لمعايير العمل الحقوقي الإنساني والتي تزعزع من مصداقية تلك الجهة خاصة في المحافل الدولية.