17/7/2005
تابعت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان الأحداث التي نتجت عن دعوة لجنة العاطلين لتنظيم مظاهرة عصر يوم الجمعة الخامس عشر من يوليو 2005 أمام مبنى مجلس النواب، لرشق المبنى بالبيض المارق والطماطم الفاسدة
وذلك احتجاجاً على عدم إلتفات النواب لمعاناة العاطلين عن العمل، وعدم رصد مخصصات ضمن الميزانية العامة للتأمين ضد البطالة. كما تابعت كذلك تعامل قوات الأمن مع هذه التظاهرة واستعمالها للقوة المفرطة لردعها.
إن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان تؤكد أن التظاهر والتجمع السلمي حق أصيل كفله الدستور والمواثيق الدولية. وهي تبدي صدمتها البالغة من المستوى المفرط لاستخدام القوة من قبل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين.
كما تستنكر إقدام الشرطة على إيقاع الأذي الجسدي بالمتظاهرين. وتأمل أن لا تكون مثل هذه الأساليب عرفاً متبعاً في التعامل مع التجمعات السلمية في المستقبل؛ خصوصاً وإن قوات الأمن قد استعملت نفس الأسلوب في التعامل مع اعتصام سابق للعاطلين أمام الديوان الملكي بتاريخ 19/6/ 2005 .
ومن جهة أخرى ترى الجمعية في انحياز وعدم حيادية بعض الجمعيات الوطنية والأندية وموقفها المتسرع لشجب تجمع العاطلين وتأييد ممارسات قوات الأمن سواء من خلال التصريحات الصحفية أو الإعلانات المنشورة في الصحافة المحلية تشجيعاً للسلطة للإستمرار في ممارسة العنف ضد التجمعات السلمية وحق إبداء الرأي والتعبير، مما قد يؤدي للعودة إلى الأساليب القمعية التي كانت سائدة أبان حقبة سيادة قانون أمن الدولة.
إن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إذ تؤكد على حق التظاهر والتجمع السلمي تدعو السلطة للإبتعاد عن ممارسة العنف والقوة اللذين يرجعان حقوق الإنسان خطوات إلى الوراء، ويؤثران على سمعة مملكة البحرين في الأوساط العالمية.
كما تدعو الهيئات والجمعيات وناشطي حقوق الإنسان إلى التمسك بالأسلوب الحضاري في التعبير عن الرأي والحفاظ على المصالح العامة وسلامة الممتلكات، وعدم استعمال الأساليب التي لا يرضاها الذوق العام وذلك تجنباً لعدم إعطاء أي مبرر للإتجاهات والعناصر التي تتحين الفرصة لتضييق مساحة الحرية والإنتقاص من المكاسب الوطنية وسيادة السلم الإجتماعي والتسامح ومن ضمنها حق إبداء الرأي والتعبير وحق التجمع والتظاهر السلمي.