26/2/2006

ادلى الاسير الفلسطيني مبارك عليان زيدات سكان بني نعيم/الخليل والمعتقل بتاريخ 6/1/2006، بشهادة مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير فهمي شقيرات الذي التقاه في سجن عسقلان بتاريخ 23/2/2006 عن تعرضه لتعذيب وحشي على يد المحققين والجنود اثناء التحقيق معه.

وقال الاسير انه ذهب بتاريخ 6/1/2006 لمراجعة دائرة المخابرات في الادارة المدنية بالخليل حيث اعلموه بأمر الاعتقال. ومباشرة تم اخراج الاسير على يد الجيش من الادارة المدنية ونقل الى مكان مجهول حيث كان مقيد اليدين والرجلين ومعصوب العينين ولا يعلم عن المكان الذي نقل اليه وتم انزاله من الجيب العسكري والاعتداء عليه من قبل الجنود حيث تم ضربه حسب شهادته بأداة ثقيلة على رقبته (الجذع) المكان الاسفل لرأسه عندها بدأ يشعر بالدوران وعدم القدرة على التمييز وكان يسمع الجنود وهم يعملون على تصويره وبعث الصور كرسائل عبر الهاتف لاصدقائهم وصديقاتهم ويخبرونهم بأن ينظروا الى صور هذا “المخرب”. كما شعر الاسير بقيام احد الجنود بوضع سكين على رقبته اثناء التقاط هذه الصور.

نقل الاسير المذكور بعد ذلك الى معتقل عتصيون وبقي خارج المعسكر حتى ساعات طويلة تحت البرد القارص ويداه معلقتان ومقيدتان بالجدار الحديدي المحيط بالمعسكر مع صراخه على الجنود ومن يتواجد حوله بمساعدته لعدم قدرته على البقاء في هذه الحالة. وبقي على هذا النحو قرابة 5-6 سعات.

بعد ذلك ادخل الى المعسكر وتم وضعه في زنزانة انفرادية حتى الصباح دون القدرة على تناول الطعام او الوقوف. وفي الصباح تم نقله الى مستشفى هداسا عين كارم.

اجريت له في مستشفى هداسا فحوصات وتبين وجود كتلة غير معروفة في اسفل الرأس ولم يصرف له علاج واخبره الطبيب بأنه سوف يراجعه بعد اربعة ايام.

تمت اعادة الاسير المذكور الى معتقل عوفر وبدأت حالته الصحية تسوء حيث بدأ يشعر بفقدان الاحساس بالجانب الايمن من جسمه وببطئ حتى وصلت حالته الى ما يشبه الشلل النصفي.

نقل بعد ذلك الى سجن عسقلان بالرغم من حالته الصحية السيئة والحرجة وبوشر بالتحقيق معه حول نيته تشكيل خلية عسكرية الامر الذي نفاه الاسير. واستمر التحقيق معه في عسقلان بواسطة الشبح على الكرسي لساعات طويلة، ويقبع حالياً في زنزانة انفرادية ويعمل المعتقلين بين الفترة والاخرى على مساعدته في قضاء حاجته.

ويناشد الاسير مبارك الصليب الاحمر الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التدخل لانقاذ وضعه الصعب