25/7/2006
منذ اسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة في غزة وجنوب لبنان من قبل المقاومة الفلسطينية واللبنانية بدأت ادارة السجون الاسرائيلية بفرض اجراءات مشددة على زيارات محامي نادي الاسير للاسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في السجون الاسرائيلية في محاولة لعزل الاسرى عن محيطهم الخارجي وعدم اضطلاعهم على ما يحدث من تطورات ميدانية وخصوصاً في ظل الحديث عن صفقات تبادل للاسرى بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة وبين اسرائيل من جهة اخرى.
من المعلوم ان المحامين هم حلقة الوصل الوحيدة التي تربط الاسرى بأهاليهم والعالم الخارجي في ظل سياسة الحرمان التي تفرضها اسرائيل على زيارات اهاليهم وقطع المحطات الفضائية عنهم وعدم ادخال الرسائل والصحف اليومية اليهم. وفي ظل احتدام الصراع على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية، فإن ادارات السجون الاسرائيلية تريد ابقاء الاسرى في عزلة تامة عن الاحداث وخصوصاً ان الاسرى يعولون كثيراً على عمليات التبادل التي قد تحدث في المستقبل القريب.
ويروي محاموا نادي الاسير من خلال زياراتهم للسجون مدى المعاناة التي يتكبدونها اثناء تنسيقهم للزيارة واثناء وجودهم في السجون للقاء الاسرى والاطلاع على اوضاعهم الداخلية والمعاناة القاسية التي يتعرضون لها على يد السجانين وادارة السجون. حيث افاد العديد من المحامين ان ادارة السجون الاسرائيلية بدأت حديثا بالتشديد على المحامي حيث تطالبه بتقديم سبب مقنع لزيارة الاسير، كما ان ادارة السجون تتلكأ في الموافقة على السماح للمحامي بزيارة السجن وتنسيق الزيارة للقاء الاسرى بحجج كثيرة.
وعند السماح للمحامي بزيارة السجن، فإنه ينتظر امام بوابات السجن مدة ساعتين الى ثلاث ساعات قبل السماح له بدخول السجن ولقاء الاسرى، واذا كان التنسيق لزيارة 6 اسرى مثلاً فإن ادارة السجن تسمح له بلقاء 3 اسرى فقط وتكون الزيارة مراقبة والمدة بين احضار اسير واسير اخر ساعة او اكثر بحجة انه يوجد حالة طوارئ في السجن او نقليات…
فقد افاد محامي نادي الاسير الذي زار سجن عوفر مؤخراً ان ادارة السجن ارغمته على الانتظار لأكثر من ثلاث ساعات قبل الموافقة على دخوله الى السجن ولقاء الاسرى، ولم يسمحوا له الا بزيارة اسير واحد مع العلم ان التنسيق كان لزيارة 5 اسرى بحجة ان السجانين مشغولين.
وقد افاد محامي نادي الاسير الذي زار سجن مجدو قبل عدة ايام ان ادارة السجن قامت بوضعه في غرفة قذرة جداً لمدة 3 ساعات كانه اسير، وتمت معاملته بأسلوب سيء جداً مما اضطره الى التشاجر مع الادارة وامتنع عن الزيارة بسبب هذه المعاملة الفظة.
وما حدث مع محامي آخر اثناء تنسيقه لزيارة سجن نفحة حيث طلبت منه ادارة السجن تقديم سبب واضح ومقنع عن سبب زيارته لكل اسير على حدة في محاولة لتنغيص عمل المحامي وعدم اعطائه الفرصة للقاء الاسرى.
وبالاستناد الى ما تم ذكره سيقوم عدد من محاموا الزيارات العاملين في نادي الاسير الفلسطيني بتقديم شكاوي ضد ادارة السجون الاسرائيلية احتجاجاً على هذه المعاملة التي يتعرضون لها اثناء زيارتهم الاسرى.
الضفة الغربية