17/11/2006

ادلى الاسير محمود احمد محمود ابو سالم، 26 سنة، سكان مخيم عايدة بشهادة مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير يوسف متيا الذي التقاه في سجن عوفر عن تعرضه لتعذيب شديد على يد حنود الاحتلال اثناء عملية اعتقاله قبل حوالي الشهر.

وجاء في افادة الاسير الذي اعتقل بتاريخ 17/10/2006 انه وفي حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر كان ينقل رجل مسن وابنه بواسطة التكسي الخاص به الى الخليل ففوجئ بوجود دورية اسرائيلية امامه وقام بالتجاوز عنها وتابع سيره وما ان تجاوزها واذ به يتفاجئ بعدد كبير من الدوريات تلاحقه واوقفوه وطلبوا منه ان يرجع الى خلف الدورية الاولى التي تجاوزها، وبعد ان قام بتنفيذ ما طلب منه قاموا بتوقيفه وطلبوا منه اطفاء المركبة الخاصة به واخذوا مفاتيحها وقاموا بانزال الراكبين اللذين كانا معه واخذوا هويته الشخصية وبعدها قاموا بتفتيش السيارة بشكل استفزازي حيث قاموا بتخريبها ولم يجدوا سوى علبة اسعاف اولي فيها مقص وشفرة ومرابط، وسألوه عن سبب وجودها في المركبة فأخبرهم ان مثل هذه الادوات يجب ان تكون مع السائق في المركبة.

اثناء ذلك، حاول الجنود استفزازه بطريقة التفتيش، حيث قاموا بتوجيه الشتائم الحقيرة له وسب الذات الالهية وهددوه بالضرب وحاول احد الجنود ضربه على وجهه فمسك بيده وعندها حاول ضربه بالسلاح الا انه مسك يده ثانية، وعلى اثر ذلك هاجمه عدد من الجنود وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالايدي والاسلحة على جميع انحاء جسمه ولدى محاولته التصدي للضربات قام احد الجنود بضرب جندي اخر على وجهه عن طريق الخطأ بالسلاح الامر الذي زاد من غضبهم واخذوا يضربونه بشكل عنيف حيث اصبحت الدماء تنهال من رأسه ووجهه واماكن مختلفة من جسمه.

بعد ذلك قام الجنود بتكبيل يديه ورجليه وتعصيب عينيه واعتقلوه، واستمروا في توجيه الشتائم له وكانوا يسخرون منه وقد هددوه بحرق ذقنه (علماً انه شيخ وكان يلبس دشداشة اثناء اعتقاله ولديه ذقن طويله)، وتم نقله الى منطقة مجهولة لمدة ساعتين حيث تركوه حتى تجف الدماء عنه.

طلب منه الجنود ان يوقع على ورقة بأنه لم يتعرض للضرب مطلقاً ولكنه رفض ذلك فهددوه بضربه مجدداً وعدم تركه الا اذا وقع، الامر الذي جعله يوقع على الورقة المذكورة.

بعد توقيعه على الورقة، طلبوا منه ان يغسل وجهه وجسمه لازالة آثار الدماء عن جسمه وملابسه جراء التعذيب الذي تعرض له على ايديهم، لكنه رفض ذلك وطلب من الجنود ان يقوموا بتحويله الى اقرب مركز تحقيق حتى يقدم شكوى ضدهم، الا انهم ولدى عدم استجابته لطلبهم قاموا برميه على الارض واحضروا بربيج ماء وقاموا بتغسيله وهو على الارض ويديه ورجليه مكبلتين وقاموا بازالة آثار الدماء عن جسمه، وتركوه حتى جفت المياه عنه.

بعد ذلك نقلوه مجدداً بالدورية العسكرية، وطلب منهم ان يؤدي الصلاة الا انهم رفضوا ذلك واجبروه ان يجلس بطريقة مؤلمة في الدورية ويصلي وهو جالس الامر الذي جعله يشعر بآلام حادة في الظهر يعاني منها حتى الان.

وقد افاد محامي النادي الذي التقى الاسير المذكور في سجن عوفر ان علامات الضرب والتعذيب والجروح لا تزال ظاهرة على جسمه حتى الان، كما افاد الاسير للمحامي انه يعاني من الام حادة في الظهر ومن الام حادة في الكلى حيث تعرض لضربة مباشرة على كليته، وافاد انه وفي الايام الاولى من اعتقاله كان يعاني من خروج دماء عند التبول الا انها توقفت حالياً.

وبعد نقله الى سجن عوفر انزل الى المحكمة ووجهت له تهمة التخريب على عملية الاعتقال، وقد تم اعطاءه شيك مفتوح لاستكمال التحقيق وتوجيه لائحة اتهام ضده.

نادي الاسير الفلسطيني
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية