21/11/2006

قالت الاسيرة آمنة منى المعزولة في سجن الجلمة منذ تاريخ 5/10/2006 انها تمر في ظروف اعتقالية صعبة للغاية ومحرومة من ابسط الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية…جاء ذلك خلال لقاء محامية نادي الاسير حنان الخطيب بالاسيرة المذكورة بتاريخ19/11/2006.

وقد افادت منى للمحامية الخطيب ان الغرفة المعزولة فيها اشبه بالزنزانة ، وان مكانها بجانب غرف المعبر حيث لا تستطيع النوم وقالت انه لا يوجد معها في السجن أي من الاسيرات، وقالت ان الغرفة تفتقد الى التهوئة الطبيعية، مما جعلها تعاني من ضيق في التنفس.

كما افادت انها تتلقى معاملة سيئة جداًُ من قبل ادارة السجن مما يشكل ضغطاً نفسياً هائلاً عليها، وقالت انه في بداية عزلها في الجلمة اراد السجانون اخراجها الى الفورة وهي مقيدة اليدين والرجلين فرفضت الانصياع الى اوامرهم وبعد حوالي شهر وافقت على الخروج الى الفورة بدون قيود، واضافت انها ومنذ وجودها في الجلمة خرجت الى الفورة 5 مرات فقط، وان ساحة الفورة بها 3 كاميرات ويكون معها اثناء خروجها ضابط وسجانة.

كما اشتكت منى من التفتيش العاري الذي تتعرض له يومياً منذ حوالي الشهر، وقالت ان التفتيش العاري يتم على ايدي سجانة بطريقة مذلة ومهينة، واضافت ان الغرفة التي تقبع بها تتعرض لتفتيش فجائي بشكل شبه يومي.

كما افادت منى انها اضربت عن الطعام مدة شهر في الجلمة وبعد وعودات من الادارة بتحسين شروط اعتقالها انهت الاضراب، وقالت انها وخلال اضرابها عن الطعام عوملت بقسوة شديدة، حيث لم يتم ادخال اغراض شخصية لها، كما رفضت الادارة اعطائها كأس للشرب، وقالت ان السجانين كانوا يدخلون لها الاكل على الغرفة وبعد مدة يعودون لأخذه وكأنه استفزاز، وحسب قوانين السجن عندما يعلن الاضراب ممنوع ادخال الاكل الى الغرفة.

وقالت منى انها طلبت الجلوس والحديث مع ممثلين عن ادارة السجون الا ان طلباتها قوبلت بالرفض، وافادت ان جميع البنات اللواتي كن معها في عزل الجلمة نقلن الى سجون اخرى وبقيت وحدها في العزل ولا تعرف ما هو سبب عزلها لغاية الان.

وقد وجهت منى مناشدة الى المؤسسات الحقوقية والانسانية زيارتها والاطلاع على اوضاعها الاعتقالية الصعبة وناشدة الضمائر الحية الوقوف الى جانبها والضغط على اسرائيل لاخراجها من العزل.

يذكر ان الاسيرة امنة منى تعرضت مع عدد من الاسيرات الى عملية قمع وحشية على يد ادارة سجن الشارون بتاريخ 13/9/2006، حيث ادعت ادارة السجن آنذاك ان اسيرتين حاولتا الهرب من خلال حفر نفق في احد غرف السجن، وعلى اثر ذلك نقلت امنة مع عدد من الاسيرات الى سجني الجلمة والرملة للنساء، وقد امضت في سجن الرملة 20 يوماً وبعد ذلك نقلت الى سجن الجلمة حيث ما زالت تقبع هناك لغاية اليوم.

نادي الاسير الفلسطيني
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية