26/5/2008

57 أحكام مؤبدة و300 أحكام عالية و 30 طفلاُ

أفادت حليمة ارميلات مسؤولة نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم،أن عدد الأسرى من أبناء المحافظة تجاوز 1200 أسير موزعين على 18 سجناُ، وهو ما يقارب 11% من مجموع الأسرى الفلسطينيين وأن من بينهم 5 أسيرات من النساء،

ومن الأطفال دون سن الثامنة عشر 30 أسيراُ، و 57 أسيراُ من ذوي الأحكام المؤبدة ، و 300 أسير من ذوي الأحكام العالية دون المؤبدة.

وأضافت ارميلات ” أن مجموع أسرى المحافظة الذين جرى اعتقالهم منذ بداية العام الحالي لغاية الآن بلغ 110 معتقلاُ، 100 من المعتقلين هم معتلون إداريون لا يوجد عليهم تهم ثابتة أو لائحة اتهام، ولا تسمح سلطات الاحتلال للمحامين الموكلين من قبل النادي بالالتقاء مع الأسرى والمرافعة عنهم أمام المحاكم الإسرائيلية بحجة أن ملفاتهم سرية، علما أن القانون لا يجيز حجز أي مواطن دون لائحة اتهام أو تهمة واضحة موجه إليه. وتتابع ارميلات أن سلطات الاحتلال تنتهج أساليب تعسفية بالتعامل مع الأسرى الإداريين من حيث أسلوب اعتقالهم الهمجي والبربري الذي سبب إصابات بالغة في صفوف المعتقلين داخل السجون علاوة على رداءة الطعام والخدمة الصحية المقدمة ، كما يتبعون سياسة مزاجية وعقابية في فرض الغرامات المالية الباهظة على الأسرى.
وكشفت ارميلات عن وصول عدد من الرسائل بعثها الأسرى حديثا تكشف عن خطورة الوضع الصحي لبعضهم نظرا للإهمال الطبي المتعمد بحقهم، يناشدون خلالها السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل والضغط لتوفير أطباء فلسطينيون لزيارة الأسرى لتشخيص مرضهم وإعطائهم العلاج الملائم.
وقالت “إن الأسير بهاء الجلاد في سجن شطة 26عاما موقوف منذ عام ويعاني من مرض بالقلب تم إعطائه علاج خاطئ من قبل طبيب السجن مما أفقده البصر”. وتحدثت ارميلات عن سياسة عقابية تمارسها قوات الاحتلال وتتمثل بسحب إنجازات الأسرى داخل السجون والتي جاءت ثمرة لنضالاتهم وإضراباتهم عن الطعام، مما يضع الأسرى في نقطة البداية والمعاودة إلى خوض معارك البطون الخاوية من جديد، معتقدين أن هذا الأسلوب السادي سوف ينال من صمودهم. وأضافت ارميلات أن معاناة الأسيرات داخل السجون تتضاعف نظراُ للسياسات والأساليب القمعية التي تمارس بحقهن حيث تمارس ضدهن سياسة العزل الإنفرادي كوسيلة عقاب خاصة على الأمهات منهن وذلك بمنع أهاليهن وأطفالهن من زيارتهن،مما يضيف آلاما ومعاناة اشد وطأة. وقالت ارميلات “إن ذوو الأسرى لهم نصيبهم من العقاب والمعاناة التي تتمثل بالتفتيش العاري وحجزهم ساعات طويلة على الحواجز الإسرائيلية تحت حجة المنع الأمني، والميزاجية في منح تصاريح الزيارة للأهالي.